قدر مرصد كنديلي لأبحاث الزلازل سقوط ما بين خمسمائة وألف قتيل جراء الزلزال القوي الذي هز إقليم فان جنوبي شرقي تركيا اليوم.
وقال رئيس بلدية أرجيس المجاورة إن الكثير من المباني انهارت وقتل الكثير من الناس، دون معرفة عدد الضحايا، ودعا لإغاثة المنطقة المنكوبة بأسرع وقت ممكن.
من جهته ذكر بشير أطالاي نائب رئيس الوزراء للصحفيين أن نحو عشرة مبان انهارت بمدينة فان، بينما انهار ما بين 25 وثلاثين مبنى بمنطقة أرجيس.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن فرق الطوارئ تحاول إنقاذ أناس يعتقد أنهم محاصرون بمبنى في فان قرب الحدود الإيرانية.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن خطوط الهواتف والكهرباء قطعت.
وأظهرت لقطات بثتها قناة (إن تي في) التركية السكان وقد هرعوا إلى الشوارع وسط حالة من الرعب، كما تناثرت الأوراق والأثاث داخل المكاتب.
وأكدت الحكومة وقوع حالات وفاة بمركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر.
وكان مركز الزلزال قرية تابانلي فان القريبة من الحدود مع إيران.
ووقع الزلزال الساعة 1041 بتوقيت غرينتش على بعد 19 كلم شمال شرق مدينة فان على الحدود مع إيران، وعلى عمق سبعة كيلومترات.
وأعقب الزلزال هزة بلغت قوتها 5.6 درجات على مقياس ريختر الساعة 1056 بتوقيت غرينتش.
وتقع فان على بعد 1200 كلم من العاصمة أنقرة، وتضم 380 ألف نسمة معظمهم من الأكراد.
وبدأ الصليب الأحمر التركي بتوزيع خيام وأغطية ومواد غذائية بالمنطقة المتضررة.
وقال التلفزيون الحكومي إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى فان للاطلاع على حجم الخسائر.
وتتقاطع خطوط الصدع الجيولوجية الرئيسية في تركيا، وتقع زلازل
صغيرة بشكل شبه يومي.
وكان زلزال بقوة 7.6 درجات وقع بمدينة إزميت عام 1999 وتسبب بمقتل قرابة 17 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف.
ووضعت الحكومة على مدار السنوات الماضية قوانين أكثر صرامة تنظم قواعد البناء، إلا أن ضعف المنشآت سبب رئيس في الوفيات الناتجة عن الزلازل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق