السبت، 10 نوفمبر 2012

غزو تركى جديد للسينما المصرية

غزة - موقع حكايات

يعد النجاح الكبير التي حققته الدراما التركية في مصر دافعا قويا لخوض الأتراك تجارب سينمائية جديدة خاصة بعد حصول الفيلم التركي «الثعبان التركي» علي جائزة مهرجان الاسكندرية وبعد أن انتشر الحديث عن غزو الدراما التركية التي أصبحت تعرض علي الفضائيات أكثر من الدراما المصرية أصبح الحديث حاليا عن ظهور مؤشرات غزو جديد من الاتراك ولكن هذه المرة سيكون للسينما .



ومنذ ايام طرح الفيلم التركي «السلطان الفاتح» ذات الانتاج الضخم في دور العرض المصرية لأول مرة في تاريخها, واستعرضنا آراء النقاد السينمائين حول معالم هذا الغزو خاصة بعد تطرق العديد من الفضائيات لعرض أفلام تركية.



وليد سيف: الدولة أهملت صناعة السينما وسمحت بهذا الغزو





قال رئيس مهرجان الاسكندرية الناقد السينمائي وليد سيف إن جائزة المهرجان ذهبت الي الفيلم التركي «الثعبان التركي» بناء علي قرار لجنة تحكيم المهرجان المكونة من سينمائين من مختلف الجنسيات وأضاف الفن التركي بشكل عام أثبت نجاحه والدراما التركية أصبحت في البيوت المصرية وشأنها كشأن الدراما المصرية تماما وقال اذا نظرنا الي القضية بشكل عام سنجد ان السينما التركية لديها انتاج قوي وضخم بالاضافة الي زخم درامي كبير يؤهلها لتكون من اقوي العروض المطروحة وشعرت بدهشة كبيرة عندما قدمت السينما التركية اكثر من 30 فيلما للمشاركة في المهرجان وجميعها أفلام متنوعة وعلي مستوي فني جيد للغاية ولكن علينا ان نتذكر ايضا ان الفن التركي يلقي دعما كبيرا من دولته وهي ما تفتقده السينما المصرية التي تعتمد علي المجهود الشخصي, بمعني ان الجميع يعمل في حدود إمكانياته فقط وهذا يقع عاتقه علي الدولة التي أهملت الصناعة تماما ولا تحاول مجرد التفكير في النهوض بالصناعة وعن بدأ عرض افلام تركية في دور العرض المصرية قال وليد لابد أن لا ننظر الي الموضوع وكأنه احتلال المفروض ان تنفتح دور العرض علي جميع الثقافات الفنية وهذا ما يحدث في جميع دول العالم فلابد أن تحتوي دور العرض المصرية علي الأفلام التركية والايرانية والعراقية والامريكية وأعتقد أن هذه خطوة جيدة للانفتاح علي الثقافات الفنية الخارجية ولكن بالنسبة للفضائيات التي استحوذت الدراما التركية وأيضا الأفلام عليها، فهذا يعود الي ذوق المشاهد لأن رؤساء هذه القنوات يعرضون ما يطلبه المشاهد لتحقيق نسبة مشاهدة جيدة بالاضافة الي الاعلانات.



طارق الشناوي: لا يمكن ان نصف تجربة الاتراك السينمائية بالغزو لضعف نسبه المشاهدة





الناقد طارق الشناوي قال: مما لا شك فيه ان السينما التركية تطورت بشكل كبير وتحتوي علي انتاج ضخم يدعمها بشكل كبير ولكن تجربة عرض افلام تركية في دور العرض المصرية كانت بدافع النجاح الكبير التي لاقته الدراما التركية في مصر ولكني اعتقد ان التجربة ستكون محفوفة بالمخاطر لأن الجمهور تعود في الدراما التركية علي شكل معين من الموضوعات ولكن الفيلم المطروح حاليا يتطرق الي التاريخ العثماني ومن وجهة نظري هذا سيسبب صدمة للجمهور عند مشاهدة الفيلم لأنه لم يتعود علي هذا النوع من الموضوعات ولكن هذا لا ينطبق تحت بند ضعف المستوي الفني للسينما التركية بدليل اتجاه بعض الفضائيات الي عرض أفلام تركي وقت السهرة.

وأشار الي أنه لا يمكن وصف التجربة الفنية للأتراك بأنها غزو للفن المصري لان السينما تختلف تماما عن الدراما وقال عند مشاهدتي للفيلم التركي المطروح لفت انتباهي ضعف نسبة المشاهدة ولكن ما علينا فعله الان هو ضرورة مطالبة المسئولين بضرورة توجيه اهتمامهم الي السينما مثلما هو الحال في جميع الدول لأن من اهم اسباب نجاح الفن التركي هو توجيه الدولة اهتمامهم للفن وتدعيمه بشكل كبير.



كمال رمزي: نجاح الدراما التركية كان دافعا قويا لخوض تجارب سينمائية في مصر





وقال الناقد كمال رمزي: بعد تحقيق الدراما التركية نجاح كبير في معظم دول العالم أصبحت الانظار موجهة بشدة الي الفن التركي لأنهم يوجهون اهتمامهم الي الانتاج الضخم بشكل كبير ودائما ما يقدمون موضوعات فنية علي مستوي جيد وقال ان تجاربهم الفنية الناجحة هي ما دفعتهم الي طرح أفلام سينمائية في أسواق العالم وبينهم السوق المصري بعد نجاح الدراما التركية في مصر بشكل كبير وأصبح لديهم فئة كبيرة من الجمهور لا بأس بها فكان لابد عليهم خوض التجربة وأعتقد أن دور العرض المصرية تحتاج الي تنوع الثقافات كما هو الحال في جميع دول العالم وايضا هو ما دفع بعض القنوات الفضائية الي عرض افلام تركية بناء علي رغبات الجمهور.





نادر عدلي: السينما الأمريكية هي من تحقق النجاح فقط في دور العرض المصرية





وتحدث الناقد نادر عدلي وقال: ليس امرا جديدا علي السينما التركية حصد الجوائز في المهرجانات لأنها تحتوي علي مستوي فني جيد وموضوعات شيقة قادرة علي لفت الانتباه اليها خاصة وان الدراما التركية أثبتت ذلك منذ اللحظة الاولي لانطلاقها في العديد من دول العالم ولكن ايرادات الفيلم التركي المطروح حاليا في دور العرض هي ما ستكشف مدي نجاح هذه التجربة في مصر ولكن من وجهة نظري السينما الوحيدة القادرة علي لفت الانتباه اليها في مصر هي السينما الامريكية ولكني لن أتعجل في الحكم علي تجربة السينما التركية في مصر لأنهم يمتلكون أسلحة خاصة تجذب انتباه الجمهور المصري مثل الاهتمام بالمرأة واماكن التصوير الجديدة التي دائما ما تلفت الانتباه.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق