الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

حنان ترك : لست مؤهّلة لأكون داعية دينية

وكالات - موقع حكايات

لحظات بين الصدمة والفرحة عاشها جمهور حنان ترك وهو يستمع لقرار اعتزالها، صدمة لأنها ابتعدت عن التمثيل وعن جمهورها الذي يعشق فنها، وفرحة لأنها أخيراً اتخذت القرار الذي يشعرها بالاطمئنان والسكينة بعد صراع طويل عاشته.

ولكن تظل هناك الكثير من علامات الاستفهام بعد اعتزال حنان ترك، تحدثت عنها في حوارها مع "نواعم":



لماذا قررت حنان ترك الاعتزال في هذا التوقيت على الرغم من أن كثيرين اعتقدوا أنك ستكونين في قمة تألقك في زمن التيّارات الإسلامية؟

قبل أن أبدأ تصوير "الأخت تريزا" كنت أفكر في الاعتزال وهو ليس بقرار مفاجئ لأنني منذ فترة أعيش في صراع كبير لأنني بعد عودتي للتمثيل بالحجاب وجدت نفسي لا أقدم الفن بشكله الصحيح، ولا أرضي الله سبحانه وتعالى بالصورة التي أريدها وتريحني وأرفض تماماً الربط بين اعتزالي وصعود التيارات الإسلامية.



قلتِ في حلقة نيشان إنك لا يمكن أن تحرّمي الفن فلماذا قررتِ الاعتزال؟

لأن اعتزالي لا علاقة له بأن الفن حرام أو حلال، فلست مؤهّلة للحكم عليه، فلست عالمة في الدين، كما أنني أعتبر الفن رسالة محترمة وكل ما خلقه الله لنا ممكن أن نستخدمه في الحلال وفي الحرام أيضاً.

لكني عشت صراعاً كيف لي كفتاة محجبة أن يلمسني رجل غريب عني في مسلسل، ففي بعض المشاهد يقوم رجل غريب بضربي أو سحلي في الشارع وأنا بالحجاب مثلاً فهي صورة تبيح هذا الأمر في مجتمعنا وهو ما رفضته بداخلي.



كيف ستكون حياة حنان ترك بعد الاعتزال؟

سأقترب كثيراً من الله سبحانه وتعالى وأجتهد أكثر في ديني، وبالتأكيد من أولويات حياتي الاهتمام برعاية أولادي وأمي. كما سأواصل مشاريعي التي أقوم بها سواء حملة المليار جنيه لدعم العشوائيات، وكذلك مشروعي الجديد الذي أتفاءل به كثيراً "نونة كارتون للأطفال" وهو مشروع موجّه للأطفال ليسيروا على الطريق الصحيح.



وهل يمكن أن تتّجهي للدعوة الدينية مثل بعض النجمات اللاتي اعتزلن الفن بعد الحجاب؟

الدعوة إلى الله تحتاج إلى دراسة وفكر وأمور كثيرة لا أمتلكها، ولكنني درست العلوم الشرعية بهدف أن أتعرف إلى ديني بنحو أوسع وأعمق ولكني لا أفكر نهائياً في الدعوة.



يتهمك البعض بأن قرار اعتزالك ما هو إلا فرقعة إعلامية من أجل إلقاء الضوء على مسلسلك "الأخت تريزا"، ما تعليقك؟

لا تعليق وخاصة أن العمل والحمد لله حتى الآن عليه الضوء خاصة إذ يناقش قضية هامة في المجتمع، وهي الفتنة الطائفية، فهو يلمس الكثير من المشاكل والظروف التي تمر بها مصر حالياً.



ألا تعتبرين أن تقديمك للعمل جرأة بعد صعود التيارات الإسلامية؟

المسلسل لم يقدّم لتيّار معيّن، والقصة مكتوبة منذ سبع سنوات وكانت فيلماً سينمائياً وبعدها قررنا تحويله لعمل درامي، ومن خلاله أخاطب كل فئات الشعب المصري، فلا بد أن نعترف بوجود أزمة حتى نتمكن من أن نجد حلاً مناسباً.



إذا عُرض عليكِ عمل ديني يناسب حجابك فهل تغيّرين رأيك وتعودين للأضواء مرة أخرى؟

لا أظن، لأنني في البداية كنت أفكر بأنني سأستطيع أن أواصل فني مع الحجاب حتى وجدت أنني في صراع لا أحب أن أكرّره مرة أخرى.



في النهاية، هل قررتِ الابتعاد عن زملائك من الوسط الفني بعد الاعتزال؟

بالتأكيد لا، فلن أقطع أي علاقة صداقة تربطني بزملائي في الوسط الفني لأنني أكنّ لهم كل احترام وتقدير.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق