الاثنين، 12 نوفمبر 2012

يحيى الفخرانى : انا متدين .. وهذا أكثر ما يقلقنى فى مصر

غزة - موقع حكايات

فنان له تاريخ وثقل استطاع التنقل ما بين الدراما والسينما إلى أن أصبح التليفزيون نافذته الأولى.. كل رمضان يطالعنا بحواديته الشيقة وقصصه الجريئة التي تخاطب العقل والقلب معا.



يحيى الفخراني الذي قدم هذا العام مسلسل “الخواجة عبد القادر” الذي يرصد التصوف في الإسلام يرى أن توقيت عرض العمل جاء مناسبا ليدحض الباطل المتعلق بالتشدد والبعد عن سماحة الدين.



عن علاقته بالخواجة ومخرج العمل ابنه شادي الفخراني والأوضاع الحالية تحدث الفخراني في حوار خاص لـGololy.



ولأن موضوع مسلسل “الخواجة عبد القادر” مميز فإن له قصة مع يحيى الفخراني يحكيها لـGololy بقوله: “أميل كل عام إلى أن أقدم عملا جديدا مميزا حتى أستطيع الحفاظ على ما صنعته من جماهيرية وكنت أحلم منذ فترة بتقديم موضوع لم يشاهده الجمهور من قبل وعندما التقيت بالمؤلف “عبد الرحيم كمال” منذ أكثر من خمس سنوات عرض لي فكرة المسلسل ولكني رفضت وقتها لارتباطي بأكثر من عمل وشاءت الظروف أن نجتمع سويا ويكرر عرضه لي، وفوجئت بحرفية كتابة السيناريو والقصة التي جذبتنى خاصة وأنها تتحدث عن شخصية واقعية وتمس الحياة الصوفية تلك التى لم يتطرق لها أي عمل درامي”.



الاستعانة بالمخرج شادي الفخراني كانت محل جدل، يرد عليها الفنان لـ”جولولي” بقوله: “لست جديدا على الوسط الفني حتى أُقحم ابني فيه وأنا أعرف جيدا أن الجمهور لن يقبل شخصا لمجرد أن والده فنان مشهور والحقيقة أن شادي مخرج موهوب بشهادة الكثيرين، وقد حلمت بالعمل معه منذ تخرجه منذ 20 عاماً، ولكن طريقته في الإخراج كانت أنسب لكاميرات السينما وبالتالي شعرت أن تلاقينا في عمل واحد، مستحيل ولكن مع تطور تقنيات التليفزيون والعمل الدرامي استطعنا جذبه ليقوم بإخراج الخواجة عبد القادر والحمد لله المسلسل نال إعجاب الناس والنقاد أشادوا بالجهود الذي بٌذل فيه خاصة اللمحة الإخراجية التي كانت ظاهرة الموضوع”.



الفخراني لم ينكر أن إيقاع العمل كان بطيئا، ولكن برر ذلك بأنها طبيعة القصة، حيث تتحدث عن رجل خواجة تعلم التصوف وطبيعة هذا التصوف تقتضي أن يجلس كثيرا منفردا للتفكير وأن يكون الحوار الدائر أكثر هدوءا ويخاطب العقل.



وبعيدا عن العمل، فإن الوسطية في الإسلام هي ما تربى عليه يحيى الفخراني –كما أكد في حواره لـGololy- ويقول: “أنا أحب الإسلام، الدين الوسطى المعتدل، حيث تربيت في أسرة متدينة تصلي وتصوم، وقد ربيت ابني على ذلك أيضا وكما تعرف أن الدين ليس مجرد صوم وصلاة بل ومعاملة حسنة وشورى وسلام وحب وليس تطرف وإفراط أو تفريط وهذا هو مذهبى فلا أنا صوفي أو أخواني أو سلفي ولكني أسير على ما تعلمت من صحيح تعاليم الدين”.



هل يغازل يحيى الفخراني التيارات الإسلامية؟.. يجيب الفنان على تساؤل Gololy بقوله: “لم أغازل النظام السابق حتى أغازل النظام الحالي ولا أغازل الصوفية ولا السلفيين، بل أقدم عمل يستطيع توضيح سماحة الإسلام والتعمق في جوهره دون النظر إلى القشور، وهو ما نحتاج أن نعلمه لأبنائنا كما أن فكرة العمل موجودة منذ أكثر من خمس سنوات، والمؤلف هو من يعرف شخصية الخواجة التي حكى له عنها والده”.



الفخراني اعتبر أن توقيت عرض المسلسل جاء في وقت مناسب، لأن –وبحسب كلامه- التشدد حاليا أصبح هو الصفة السائدة لدى جميع المتدينين والشيوخ الذين يظهرون فى الفضائيات، وانقسم الشعب المصري إلى مُفرط في التشدد ومفرّط في العبادة ولم تعد الوسطية كما قال الله سبحانه “وجعلناكم أمة وسطا”هي السائدة، وتراجع دور الأزهر لنرى من يريد هدم مقامات الأولياء وعكسهم الذين يريدون الإقامة الدائمة عندها، وجاء توقيت العرض مناسبا لإيضاح هذه الصورة ولتعريف الناس بالوسطية وربما لأن التحدث عن التصوف لم يكن موجودا بالدراما قبلا فكان العمل مختلفا”.



الفنان يحيى الفخراني وطبقا لتأكيده لـ”جولولي” لم ينزعج من كثرة الأعمال الرمضانية خاصة الشبابية، وقال: “بل كنت سعيدا بالتجارب الشبابية وبكثرة الأعمال وهذا دليل أن الدراما مازالت بخير رغم كل التهديدات التى تحاصرها وأعترف أن كثرة المسلسلات ظلمت الكثير من الأعمال ولكن الأمر لا يسبب الإزعاج لأن الجيد يثبت نفسه في كل وقت”.



ومن حديث الفن إلى حديث السياسة كيف يرى الفخراني حكم جماعة الأخوان المسلمين وما هي رؤيته للمستقبل؟.. يجيب الفنان على تساؤل Gololy بقوله: “إن الحكم إلا لله سوف أنتظر كما ينتظر الجميع حتى نعبر المرحلة ولكن ما يقلقنى هو ترك بعض المشايخ أصول فكرهم الدعوي والتفرغ لمهاجمة الفنانين وكأن هؤلاء لا يشغلهم إلا الفن ولا توجد مشكلة سوى الفنانين، أما المستقبل فهو بيد الله سوف أتفاءل فقط من باب بشروا ولا تنفروا لأننا في الحقيقة لا نستطيع الحكم على الرئيس مرسى في هذه الفترة الوجيزة، ولكن أتمنى أن تكون هناك حماية لأهل الفن ضد تطاول بعض المشايخ عليهم كما أقول لأهل الفن حاولوا التجويد والبعد عن أي شيء مبتذل حتى لا يكون لأحد حجة في محاربتكم ولننتظر حتى يقض الله أمرا كان مفعولا”.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق