كشف الركاب الناجون من العبارة "بيلا"، التى اشتعلت بها النيران صباح أمس، الخميس، أثناء عودتها من ميناء الهضبة الأردنى إلى ميناء نويبع أن أول لانش وصل لإنقاذهم بعد نشوب النيران فى العبارة التى كانوا على متنها أردنى، تلاه مباشرة لانش تابع للقوات المصرية.
وقال الراكب عطية مساعد أحمد فى شهادته لـ"اليوم السابع" إن أول لانش وصل لإنقاذهم كان لانش أردنيا، ثم وصلت قوات الإنقاذ المصرية بعد ذلك بدقائق، لافتاً إلى أن السلطات الأردنية استقبلتهم فى ميناء العقبة أفضل استقبال وكادوا يحملونهم على رؤوسهم بعكس السفير المصرى الذى كان متواجداً أثناء وصولهم لكنه لم يعبأ بهم أو حتى يقول لهم "حمدا لله على السلامة".
وأضاف أحمد أن طاقم العبارة "بيلا" خيرهم بين الموت احتراقًا أو القفز فى المياه للنجاة، ولذلك قفز فى المياه ليهرب من النيران المشتعلة والأدخنة التى كانت تتصاعد من أسفل العبارة لكن العناية الإلهية أنقذته من خلال قوارب النجاة التى كانت متوفرة أسفل العبارة وعليها أحد أفراد طاقم العبارة.
وأشار أحمد إلى أنهم عندما وصلوا إلى ميناء نويبع مساء أمس، الخميس، لم يجدوا أى مسئول من شركة الجسر العربى التابعة لها العبارة المحترقة فى استقبالهم أو أى من مسئولى الحكومة مما دفعهم إلى الاعتصام على العبارة "آيلة" التى جاءوا عليها من العقبة لأكثر من ساعتين، واستفز الركاب تجاهل كافة المسئولين المصريين لهم مما دفع بعضهم إلى محاولة تحطيم سيارات الإسعاف التى كانت تنتظرهم بالميناء لكن كبارهم قاموا بتهدئتهم وإقناعهم بمراعاة الظروف التى تمر بها البلاد لذلك فضوا اعتصامهم وقاموا بتحرير محضر بقسم شرطة ميناء نويبع يحمل رقم 613 بتاريخ 4 نوفمبر 2011 ضد مسئولى شركة الجسر العربى لتجاهلهم وكافة حقوقهم.
وتعهد أحمد وزملاؤه الركاب الناجون بعدم التفريط فى حقوقهم من الحكومة المصرية ومقاضاتها فى عدم حصولهم عن تعويضاتهم المستحقة عن فقدهم أمتعتهم والمعاناة التى شاهدوها من مسئولى شركة الجسر العربى طوال رحلة الموت التى رأوها.
فيما قالت مصادر "لليوم السابع" إن شركة الجسر العربى أغلقت مكتبها بمينا نويبع اليوم، الجمعة، وأنها تتعامل بتعتيم شديد للتغطية على هذا الحادث خاصة وأنها وقع خارج الحدود المصرية، حيث وقع بالمياه الأردنية وأن شركات التأمين المصرية قد ترفض دفع تعويضات للركاب الناجون لوقوع الحادث خارج الحدود، فيما رفض اللواء نبيل لطفى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق الرد على هاتفه المحمول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق