الخميس، 25 أكتوبر 2012

الشِــــــمْـبــــانــــزِي.. نوع القردة العليا الافريقية

موقع حكايات - وكالات

الشِمْبانزِي أو البَعَام أو البَعَامَة هو نوع القردة العلیا الأفریقیة وهو من سکنة الکهوف Pan troglodytes في إفريقيا ينتمي لعائلة الهومینیدي (أشباه الإنسان) التي تضم إلى جانب الشِمْبَانْزِي، الجيبون والغوريلا والسعلاة. وهناك نوع آخر من الشمبانزي القزم یسمى بالونوبو.


ويُصنف الشِمْبَانْزِي ضمن الحيوانات الأكثر ذكاء.



الشیمبانزي هو قرد کبیر وقوي نسبیا ذو جسم مقوقع قلیلا. طول الشمبانزي البالغ یتراوح بین 130 سم إلى 160 سم ووزنه یترواح ما بین 30 إلى 60 کغم وطول ذراعیه یمکن أن یصل إلى 270 سم، عضلات کتفه وأذرعه قویة جدا أي أقوى بکثیر من أذرع البشر. على النقیض من ذلك فإن رجلي الشمبانزي قصیران.


أنفه صغیر نسبیا وله عینان عمیقان، وشکل حواجبه ملفت للنظر، للشمبانزي أذنان کبیران مدوران وله أیضا فك علوي عریض وله شفتان غیر سمیکتین. أما عمره فقط يصل إلى خمسين سنة تقريبا.

یغطي معظم جسم الشمبانزي شعر طویل داكن اللون وله وجه عار من الشعر تقریبا. ولون وجه وردي اللون في مرحلة الطفولة والشباب ویمیل للسواد کلما تقدم في العمر وعندما یصل إلى الشیخوخة یکون لون الوجه قد تحول إلى اللون الأسود متعرج الجلد.


وهناك أیضا بعض أنواع الشمبانزي تمتلك وجوها بیضاء، والمؤخرة عار من الشعر. أنثى الشمبانزي مؤخرتها وردیة (بدون شعر) وتکون منتفخة وحجم هذا الإنتفاخ یتغیر وفقا للمرحلة التي تمر بها في العادة الشهریة (الحیض). العادة الشهریة تکمل دورتها عادة في 24 یوما. ومن الجدیر بالذکر أن أنثى الشمبانزي العذراء تمتلك أیضا غشاء البكارة.


نوع من القرود شديد الذكاء، يشبه الغوريلا، وِإن كان اصغر منها في الحجم، يستطيع السير على قدميه كلإنسان، ويبني بيته فوق الشجر يتغذى الشمبانزي على كل ما يجده متوفرا في بيئته، إذ يأكل أوراق الشجر، والفواكه، والبندق، والعسل، والبيض، ولحاء الشجر، والعصافير، والثديات الصغيرة. ولاصطياد الحشرات الصغيرة يستخدم الشمبانزي عصيا يدخلها في حجور الحشرات لإخراجها والتغذي عليها.



بالرغم من أن الشمبانزي لا يحسن السباحة إلا أنه يعيش في في الغابات التي تنتشر فیها المسطحات المائیة في وسط وغرب القارة الأفریقیة، في دول مثل السنغال ومرورا بکونغو-کینشاسا في الضفة الشمالیة لنهر کونغو، وکذلك موجود في تانزانیا وأوغندا ویعیش الشمبانزي في غابات مفتوحة ذات الأشجار الضخمة والتي یکثر فیها سقوط الأمطار. وکذلك یمکن أن یتواجد الشمبانزي في المناطق الجبلیة الملیئة بالأشجار أو بالأعشاب.


ومن أوراق هذه الأشجار يبنى الشمبانزي لنفسه أماكن للنوم.

ویعتبر البونوبو والشمبانزي قریب الصلة بالإنسان في السلم التطوري. تم تحدید خریطة جینوم کل من الإنسان والشمبانزي وکانت النتیجة مذهلة إذ أن الحمض النووي للشمبانزي مطابق بنسبة من 94،6 % إلى 99،4 % وهناك اختلاف بین العلماء في تحدید نسبة التطابق ولکن لیس هناك عالم أعطى نسبة أقل من 94%، ویرجع بعض العلماء هذا التطابق النسبي الکبیر إلى أن الإنسان والشمبانزي یلتقون في جد مشترك قبل ما یقرب من 6 ملایین سنة قبل الآن في القارة الأفریقیة. ویمکنك عزیزي القاريء قراءة التقریر الکامل باللغة الإنکلیزیة من خلال الرابط التالي



تسلسل جینوم الشمبانزي ومقارنته بجینوم الإنسان



الشمبانزي هو حیوان نهاري بمعنى أنه کثیر النشاط والعمل في النهار فقط. وخاصة في الصبح والظهیرة یکون نشطا جدا ویمشي غالبا على الأرض ولکن یصرف أیضا بعضا من وقته في تسلق الأشجار لجمع الغذاء أو للنوم على الشجرة. إذا کانت درجة الحرارة مرتفعة فیقوم الشمبانزي بأخذ استراحة تحت الظل.

صمم علماء يابانيون تجارب استطاع فيها عدد من حيوانات الشمبانزي الصغيرة التغلب على طلاب جامعات في اختبارات للذاكرة الفوتوغرافية بفارق كبير.



وتضمنت المهام تذكر مواقع أرقام على شاشة كمبيوتر والتمكن من معرفة ترتيب ظهورها بشكل صحيح.



وتشير الدراسة التي نشرت في دورية "البيولوجيا الحديثة" إلى أننا نملك قدرات أقل مما كنا نظن بالنسبة لأقرب مخلوق لنا.



وحتى ما قبل نشر الدورية كان العلماء يعتقدون أن الشمبانزي لا يمتلك قدرة البشر في الذاكرة والمهارات العقلية الأخرى.



وقال تتسورو ماتسوزاوا، وهو كبير باحثين في جامعة كيوتو اليابانية، إنه لم يحدث أن "تخيل أحد أن الشمبانزي، خاصة في هذه السن الصغيرة الذي لم يتعد الخامسة من العمر، يمكن أن تبلي بلاء أحسن من البشر في اختبارات الذاكرة."



وكان الدكتور ماتسوزاوا وزملائه قد أجروا منافسات بين ثلاثة أزواج من حيوانات الشمبانزي الصغيرة وأمهاتهم ضد طلاب جامعيين في اختبار ذاكرة يتضمن أرقاما.



وقبل المنافسات تم تعليم الشمبانزي العد من واحد إلى تسعة.



وخلال الاختبارات تم تقديم مهمات ظهرت فيها أرقام مختلفة تتراوح ما بين الواحد والتسعة على شاشة لمس.



ثم تم استبدال الأرقام التي ظهرت على الشاشة بمربعات خالية، ليطلب من المتنافسين تذكر أين ظهر رقم ما على الشاشة قبل اختفائه، ثم الضغط على موقعه.



وبعد انتهاء الاختبارات اكتشف أن الشمبانزي الصغير في العمر أبلى بشكل عام بلاء أفضل من أمهات الشمبانزي والطلاب البالغين.



وكان الطلاب أبطأ من جميع حيوانات الشمبانزي في ردة فعلهم خلال الاختبارات.



ثم تلاعب الباحثون بتوقيتات ظهور الأرقام على الشاشة من أجل مقارنة الذاكرة التي تعمل لدى البشر بنظيرتها لدى الشمبانزي.



وقد أبلى مرة ثانية الشمبانزي بلاء أفضل من الطلاب في السرعة والدقة عندما ظهرت الأرقام لفترات وجيزة.



وكان الوقت الأقصر المسجل هو 210 ميللي من الثانية، وسجله شمبانزي، وهو وقت قصير للغاية لدرجة أن لا يمكن رؤيته بالحركة الطبيعية للعين البشرية.



وبقول العلماء اليابانيون إن ذلك يعتبر دليلا على أن الشمبانزي الصغير في العمر لديه ذاكرة فوتوغرافية تمكنه من تذكر أي مشهد بصري مركب خلال طرفة عين. وهو شيء موجود لدى الأطفال لكن يتدهور مع تقدم العمر.



ووصفت الدكتورة ليزا بار، والتي تعمل مع حيوانات الشمبانزي في مركز يركيس بريمايت التابع لجامعة إيموري في أطلانطا بالولايات المتحدة الكشف العلمي بأنه "خارق".



وقالت الدكتورة بارا إن "الشمبانزي بالرغم من أنه أقرب كائن حي لنا إلا أنه في موقع متميز لإعلامنا حول إرثنا من التطور".

وكان من الاكتشافات الأكثر أهمية في أكتوبر 1960 عندما جين غودال لاحظ استخدام الأدوات بين الشمبانزي. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الأدوات الحجرية الشمبانزي استخدام التواريخ إلى ما لا يقل عن 4300 سنة مضت.


استخدام أداة شمبانزي يتضمن أعمال حفر في تلال النمل الأبيض مع أداة العصا الكبيرة ، وبعد ذلك باستخدام عصا صغيرة قد تغير إلى "السمك" في النمل الأبيض خارج .


كشفت دراسة حديثة استخدام أدوات متقدمة مثل الرماح ، التي الشمبانزي المشتركة في السنغال شحذ مع أسنانهم ، واستخدام الرمح السنغال Bushbabies من الثقوب الصغيرة في الأشجار.


وقبل اكتشاف أداة استخدامها في الشمبانزي ، وكان يعتقد أن البشر هم النوع الوحيد لتقديم واستخدام الأدوات ، ولكن من المعروف الآن العديد من الأنواع الأخرى التي تستخدم أداة.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق