الجمعة، 30 سبتمبر 2011

محمود عبد المغني: مبارك أصبح عبرة مثل قارون

شبه الفنان محمود عبد المغني الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك بقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، مشيرا إلى أن كل من كان يتمنى أن يكون قريبا من مبارك أصبح يتنصل منه الآن.
وأكد عبد المغني أن السينما المصرية لم تتغير بعد ثورة 25 يناير، وأن صناعها لم يدركوا بعد مزاج المواطن المصري، حيث سيطرت أفلام الكوميديا والاستعراض على دور العرض.
وأشار الفنان المصري إلى أن الدراما المصرية بعد الثورة حالفها الحظ رغم صعوبات الإنتاج، مؤكدا أن كل فنان قام بتخفيض أجره هو فنان وطني، وأن الرقابة لعبت دور مهم بعد انهيار النظام لم تكن لتلعبه قبل ذلك.
وتحدث الفنان خلال حواره مع "الفن أون لاين" عن دوره في مسلسلي "المواطن إكس" و"لحظات حرجة" وفيلمه الجديد "ردة فعل".. وفيما يلي نص الحوار:
- الصعيد السياسي في مصر متخم بالأحداث، ولكن أهمها في الوقت الحالي هو محاكمة مبارك.. كيف ترى هذا المشهد؟
كنت أتابع المحاكمات وما يحدث فيها وأتمنى أن يعود بثها على التليفزيون مرة أخرى وأن ننتهي منها بسرعة حتى يأخذ كل ظالم جزاءه، ويجب ألا تتحول ساحة المحكمة لحرب شعواء ولنترك القضاء ليأخذ مساره، وعندما رأيت مبارك في القفص تذكرت قارون الذي تمنى الناس أن يكونوا مثله فلما خسف الله به وبداره الأرض فشكروا الله على أنهم لم يكونوا مثله فلا يوجد أي مصري قبل 25 يناير لم يكن يحلم أن يكون قريبا لمبارك أو لحاشيته ثم بعد 25 يناير أصبح الجميع يتنصل منه والعبرة لمن يريد أن يعتبر.

- إذا كان هذا الحال بالنسبة للسياسة.. فإن الأمر مختلف بالنسبة للسينما..

السينما لم تتأثر كثيرا بالثورة إلا في الناحية الاقتصادية أما صناعها فما زالوا يعانون من عدم فهمهم لمزاج المصري وعقليته التي تغيرت بعد الثورة، وأعتقد أن عرض الأفلام حاليا مجازفة لا يستطيع تحملها كل المنتجين.

- ألهذا السبب أجلت فيلمك "رد فعل"؟

- التأجيل ليس مسئوليتي فهي مسئولية كل المشاركين وأعتقد أن ما يعرض حاليا هو بمثابة جس نبض المشاهد المصري بعد الثورة والمعايير ليست معروفة لأن كل ما يعرض حاليا يدخل في إطار الكوميديا والاستعراض وهى نوعية من الأفلام لا تعتبر الترمومتر الحقيقي لهذه الفترة والتي تعتبر مرحلة فلترة سوف تفرز الجيد من الرديء في وقت قريب.






- عرفنا أن دورك في "رد فعل" جديد على السينما المصرية؟
نعم دوري هو الأول من نوعه في السينما المصرية.. حيث أجسد دور طبيب شرعي يحاول فك طلاسم العديد من الجرائم، ويتعرض الفيلم لمخاطر هذه المهنة ومشاكل أصحابها وأهميتهم لسير العدالة، وهو من نوعية التراجيديا ولا يخلو من "الأكشن". والفيلم من بطولة حورية فرغلى وعمرو يوسف والعديد من النجوم والوجوه الجديدة والتأليف لوائل أبو السعود وإيهاب فتحي والإخراج لحسام الجوهري، وانتهينا من تصويره ومازلنا في انتظار عرضه.
- السينما كما قلت حالها لم يتغير بعد الثورة.. ولكن الدراما وضعها مختلف..

بالتأكيد فالدراما حالفها الكثير من الحظ والتوفيق رغم صعوبات الإنتاج والمشاكل الاقتصادية والأمنية التي أعقبت الثورة المجيدة، ويرجع السبب في حسابات تخفيض الأجور وتقنين الرقابة، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في دفع عجلة الإنتاج الدرامي، فكل من خفض أجره فهو فنان وطني بحق وكذلك فالرقابة بعد انهيار النظام السابق أصبحت تسمح بخروج العديد من الأعمال والتي أرى استحالة ظهورها في الماضي.

- شاركت في عملين دراميين في رمضان الماضي هما "المواطن إكس" و"لحظات حرجة".. أيهما أقرب إليك..

الاثنان قريبان لقلبي بالطبع.. ولكن "المواطن اكس" كان هو الأقرب للمشاهد ربما لتلامس أحداثه مع قصة خالد سعيد التي كانت بذرة الثورة الأولى ودور "طارق" المحامى الذي يبحث عن الحقيقة هو الأقرب لكل مصري يحق الحق بطبيعته الفطرية وقد نال نسبة مشاهدة عالية.

أما "لحظات حرجة" فقدمت فيه شخصية الطبيب "خالد" وهى شخصية إنسانية مليئة بالمشاعر والعمل أحد أنواع الدراما الاجتماعية الإنسانية والتي تفقدتها شاشة التليفزيون وقد تمت ترجمته للغة التركية والصينية وأعتقد أنه سيكون المنافس الأقوى للدراما التركية التي تعتمد على هذه النوعية من الأعمال.
اشتركت في الجزء الثاني من "لحظات حرجة" وتستعد للجزء الثالث.. من الممكن أن يدفع ذلك المشاهد للملل..

المشاهد أحس بالملل بالفعل لافتقاده القصص الإنسانية التي نقدمها في "لحظات حرجة" وهذا هو سبب نجاح الجزء الأول من المسلسل، ونجاح الجزء الثاني، وبالحسابات البسيطة لا يوجد منتج يحب الخسارة فلو شك ولو للحظة في عدم النجاح لما أقدم على الجزء الثاني والثالث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق