الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

دارين لا أتقبّل أن يتدخّل الناس في حياتي الخاصة

دارين حدشينى
تعتبر دارين حدشيتي أنّها في منأى عن الشائعات بحكم العلاقة الطيّبة التي تجمعها بالجسم الصحافي الذي أنصفها فنّياً ودعمها في كل خطواتها على حدّ قولها. لا تؤمن المغنية اللبنانية بالتصنيفات الفنية في وقت أصبحت فيه الأغنية هي التي تكتب النجاح أو الفشل للفنان. اليكم هذا الحوار مع الفنانة اللبنانية التي تحتفل حالياً بنجاح أغنيتها الجديدة “يا تقبرني” وتستعدّ لطرح ألبومها في بداية العام.
أطلقت أخيراً أغنية “يا تقبرني” التي احتلت المراكز الأولى في الإذاعات اللبنانية. هل توّقعت النجاح الذي حصدته؟
كنت على ثقة بأنّ الأغنية ستنجح، لا سيما أنّني نجحت في هذا اللون وأحبّني الناس به. لكنني لم أكن أعلم أنّها ستلقى هذا الصدى بعد أسبوعين فقط من إطلاقها على الإذاعات وبهذه السرعة.

برأيك هل أسهم الملحّن وسام الأمير في إنجاح الأغنية، سيما أنّه قدّم عدداً كبيراً من الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة؟
بالطبع، لطالما برع هذا الملحّن القدير في إيصال الأغنية إلى قلوب الناس، خصوصاً ألحانه الشعبية التي اشتهر بها وحصدت نجاحاً كبيراً. وسبق أن تعاملتُ معه في أكثر من أغنية خصوصاً “عم تتحلي” و”كل القصة” اللتين حققتا نجاحاً لافتاً.

هل ستصوّرينها على طريقة الفيديو كليب؟
هذا أمر لا بدّ منه، لكنّني أنتظر الوقت المناسب لذلك. كما أنّ أغنية “طمّني يا دكتور” التي أصدرتها في وقت سابق، لم أصوّرها بعد. علماً أنّ السيناريو جاهز أصبح بين أيدينا، وسنصوّرها إن شاء الله في أستراليا. لكن كما تعلم، فالسفر إلى أستراليا بهدف تصوير أغنية يحتاج إلى تفرّغ كبير ويأخذ الكثير من الوقت. أما أغنية “يا تقبرني”، فلا شك في أنّه سيتم تصويرها في لبنان، بما أنّها أغنية شعبية لبنانية.

هل ستتعاونين مجدداً مع المخرج باسم مغنية خصوصاً أنّكما نجحتما سوياً في كليب أغنية “أحلى الشباب” الذي نال إعجاب الناس؟
أتمنى أن يجمعني به عمل جديد، خصوصاً أنّه مخرج ناجح مليء بالأحاسيس، ويعرف كيف يريح الفنان أمام الكاميرا. لكن الفنان كما تعلم يطّلع على سيناريوهات عدة، ثم يختار ما يجده مناسباً يخدم الأغنية.

أصدرت مؤخراً أكثر من أغنية منفردة، هل اتجهت نحو سياسة الـ Single على غرار معظم الفنانين؟
أطلقت هذه الأغنيات لأنّها تتماشى مع الزمن الذي صدرت فيه، إلا أنني لن أتخلى عن سياسة الألبوم، فهذا الأخير أصبح جاهزاً وسيطرح إن شاء الله في بداية العام، حتى أنّني أجريت جلسة تصوير خاصة به، وستشاهدونني في لوك جديد، مميز وكلاسيكي.

كيف علاقتك بالصحافة اليوم؟ وهل أنصفتك من الناحية الفنية؟
بكل تأكيد، خصوصاً أنّ الصحافة تقف دوماً إلى جانبي وتدعمني في كل خطوة أقوم بها. لكنّ الأمر لا يخلو من بعض الصحافيين الذين يحاولون الإصطياد في المياه العكرة.

كيف تحمين نفسك من الشائعات؟
لا شك في أنّ بعض الفنانين يطلقون الشائعات على أنفسهم كي يحققوا الشهرة، فالمرء هو الذي يتحمّل مسؤولية تصرّفاته، علماً أنّ لا دخان بلا نار. من جهتي، أدرس خطواتي وتصرّفاتي بدقة، وأعرف الصحّ من الخطأ. لكن من الطبيعي أن تبقى حياة الفنان الشخصية ملكه وحده، ولا أتقبّل أن يتدخّل الناس في حياتي الخاصة.

كيف تنظرين اليوم إلى موقعك جماهيرياً؟ ومتى سنراك ضمن قائمة نجوم الصف الأول؟
لطالما ذكرت أنّ التصنيفات الفنّية لم تعد موجودة بين الفنانين، نحن بتنا اليوم في عصر الأغنية التي تلعب دوراً مهماً في عملية نجاح الفنان وإطلاقه جماهيرياً والعكس صحيح. ونفاجأ اليوم ببعض النجوم الذين يتمتعون بمكانة فنية لكنّهم يسيئون اختيار أعمالهم. الأمر الذي يوقعهم مع أعمالهم في الفشل.

كيف تختارين أغنياتك؟
لست معصومة عن الخطأ، فالفشل هو مفتاح النجاح. إلا أنّني الحمد لله، أختار أغنياتي بوعي ودقّة. فالله سبحانه وتعالى وهبني أذناً موسيقية وحسّاً فنياً يساعدانني في عملية الإختيار.

نجحت في الأغنية الخليجية أيضاً. هل يمكن القول إنّك دخلت دائرة المنافسة مع الفنانات اللبنانيات اللواتي أثبتن أنفسهن في أداء هذا اللون كيارا وميريام فارس؟
اللون الخليجي ليس حكراً على فنان دون آخر، بل هو لكل الفنّانين ولمن يملك خامة صوتية تخوّله أداء هذا اللون الجميل. المنافسة ليست موجودة، لأنّ الشعب الخليجي تعرّف إلى دارين منذ انطلاقتها الفنّية من خلال الأغنية اللبنانية “قدام الكل”. أما تقديمي لهذا اللون، فيعود إلى محبتي الكبيرة لهذا الجمهور الذواق. وقد قدّمت أغنيات خليجية كثيرة حصدت نجاحاً لافتاً. من جهة أخرى، سأتعاون مع الدكتور يعقوب الخبيزي لكن هذه المرة في أغنية باللهجة اللبنانية، وأنا أعدك بأنّ هذا العمل سيحدث ضجةً كبيرة إن شاء الله.

غنّيت لأكثر من بلد عربي. هل سنسمع لك أغنية لسوريا بسبب الأوضاع التي تشهدها؟
من دون شك، لكن لا أعلم متى ستكون اللحظة المناسبة لذلك. سوريا بلد شقيق وبالتالي يجب أن نكون يداً واحدة لدعم هذا البلد وشعبه الذي يعاني كثيراً في الوقت الراهن. من هنا، أتمنى أن ينعم الشعب السوري بالطمأنينة والسلام، ويشعر مجدداً بالأمان. من جهة أخرى، سوف أصدر قريباً أغنية لمصر وأخرى للإمارات استكمالاً لمشروع تقديم الأغنيات الخاصة بالبلدان الذي بدأته في مرحلة سابقة. علماً أنّ موضوع أغنية مصر لن يكون من وحي الثورة، بل يحاكي المحروسة شعباً ووطناً. على أن أضمّ كل هذه الأغنيات في ألبوم خاص.

هل أنت من الفنانين الذين يجاهرون بموقفهم السياسي؟
أنا شخصياً، أجاهر بحبّي لوطني لبنان فقط لا غير، ولست ممن ينتمون إلى طرف معيّن أو فئة معينة على غرار الكثير من اللبنانيين الذين صاروا مدمنين على هذا الأمر. حتى أنّهم شوّهوا الألوان خدمة لرجال السياسة والتيارات والأحزاب. أتمنى على السياسيين أن يتّحدوا يوماً ويتّخذوا موقفاً موحّداً خدمة للوطن والمواطن.
ارتبط اسمك بمدير أعمالك جورج انستاسيادس. لو قدّر له أن يتبنى فنانة جديدة، هل سيزعجك هذا الأمر؟
طبعاً لن يزعجني لأنني أنا من سيختارها (ضاحكة)، لأن مدير أعمالي لديه ثقة كبيرة بأذني الموسيقية ونحن في شركة “ليا برودكشن” عائلة واحدة. ولا شك في أنّني على استعداد تامّ لتشجيع مواهب جديدة.

تمّ اختيارك أخيراً سفيرة لجمعية المسنّين. حدّثينا أكثر عن هذا الموضوع؟
تلقّيت دعوة من “جمعية ميروبا للمسنّين” التي منحتني هذا اللقب الذي أعتبره مسؤولية كبيرة على عاتقي، وهي مهمة صعبة نظراً لما يعانيه المسنّ في يومنا من غياب ضمان الشيخوخة الذي يحتاجه كل انسان لضمان آخرته، في وقت أصبح فيه الإنسان “رخيصاً” يُعامل بازدراء. من المعيب أن يعامل المسنّ بهذه الطريقة، وتهدر كرامته، ويصل إلى مرحلة لا يجد فيها من يسانده أو يقدّم ضمانات تؤمّن له آخرة محترمة. أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية في إيصال هذه الرسالة الإنسانية إلى كافة المسؤولين والمعنيين في ما يخصّ هذا الموضوع والإهتمام بكل مسنّ بحاجة إلى مساعدة.

ماذا عن أخبار القلب؟
(ضاحكة) الدنيا قسمة نصيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق