شهدت قرية لافيلتيل في اقليم كروز وسط فرنسا مؤخرا "فضيحة" ، حيث زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وثلاثة من مرافقيه أحد المقاهي، واقترح الرئيس ان يكون الطلب على حسابه هو. وتناول هو وأصحابه أربعة فناجين من القهوة، الا ان ساركوزي خرج من المقهى متجاهلا تسديد الفاتورة التي بلغت قيمتها 6.60 يورو.
وزار الرئيس الفرنسي يوم 11 أكتوبر/تشرين الاول الجاري مقهى صغيرا فى القرية بعد مشاركته في فعاليات رسمية ضمن اطار جولته في الاقليم. وقرر الرئيس تناول فنجان قهوة بمناسبة اتخاذ حكومته قرارا بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة على المشروبات والمأكولات إلى نسبة 5.5% ، وذلك في اطار الجهود الرامية لتخفيف الصعوبات المالية التي يتعرض لها أصحاب المطاعم في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة.
وبعد تناوله القهوة تباهى ساركوزي بان حكومته هي التي خفضت نسبة الضريبة المذكورة وغادر المقهى قائلا بمزح انه جاء الى هنا " في مأمورية عمل" ونسى او تجاهل تسديد الحساب.
وأعلن صاحب المقهى برونو دوران لصحيفة "ليبرسيون" انه "لم يكن في نيته مطالبة الرئيس بدفع 6.60 يورو هذه مقابل أربعة فناجين من القهوة". وأضاف ان "هذا الموقف الذي لا يخلو من الحيرة حدث نظرا لجدول الاعمال الحافل للرئيس مما يؤدي الى تشتت أفكاره، وأنا أتفهم طرافة الوضع كليا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق