الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

يمني يتحدى الظروف الاقتصادية ويربي قطاً :بوظي يذهب إلى المرحاض..ويجيد مخاطبة سيده

صنعاء- موقع حكايات
من محمد رشاد عبيد
رغم الظروف الاقتصادية السيئة، التي يعيشها اليمن هذه الأيام، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، واشتعال في المقابل كل سبل البقاء والمعيشة في البلاد، من خدمات ضرورية كالمياه والغاز والمواد الغذائية.. ونحوه، صحيح أن الحياة العامة والحركة التجارية تحسنت بعد توقيع المبادرة الخليجية في 23تشرين الثاني-نوفمبر الماضي، ونقل السلطة من الرئيس اليمني علي صالح إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي، بعد أن أصيبت بالجمود والشلل، وعاش الناس في صنعاء وبقية مدن اليمن بالبركة، وباع البعض مقتنياتهم ومدخراتهم القديمة.. وما بحوزتهم من سبائك ذهبية ومجوهرات، جراء طول أمد الثورة اليمنية،(أكثر من 11شهراً حتى الآن).. إلا أنهم لازالوا غير راضين عن الأوضاع الاقتصادية وتردي الخدمات من كهرباء وغيرها..ويأملون من حكومة الوفاق اليمنية برئاسة الدكتور محمد سالم باسندوه، تخفيض أسعار النفط والمواد الغذائية الضرورية..إلى ما كانت عليه قبل الاحتجاجات، وثورة التغيير أو الانتفاضة اليمنية. إلا أن ذلك كله لم يمنع الشاب اليمني وائل أنور البعداني(22سنة)، من استمرار تربية قطٍ يدعى " بوظي"، في شقته المتواضعة غرب العاصمة اليمنية صنعاء، وتحمل أعباء ومصاريف معيشية إضافية بصحبته، منذ عامين ونصف العام، وينفق(دولارين في اليوم) على ذلك القط. وهو الحاصل على دبلوم محاسبة من جامعة صنعاء، وطالب في السنة الثانية صيدلة في كلية الرازي الخاصة للعلوم الصحية، ويعمل كسائق تاكسي أجره في صنعاء..قصة وائل مع القط "بوظي" رغم طرافتها، إلا أنها لم تحظى بقبول لدى غالبية المجتمع اليمني،الذي يعاني من الأمية، ومنهك اقتصادياً..، بل واستقبلها بالغرابة وعدم التصديق، خصوصاً جيرانه المحيطون به، والبعض أعتبر ذلك ضرباً من الجنون..ولم يستوعبوا أن القط بوظي ليس قطاً عادياً، فهو يذهب إلى المرحاض مثله مثل الإنسان، لقضاء حاجته من التبول ونحوه..إلى أن يأتي سيده وائل البعداني ، ليصب الماء على حوض بوظي(المخصص لقضاء حاجته من التبول والتبرز)، المرتبط بشبكة تصريف مجاري المنزل. ولم يسبق له أن تبول في فراش أو على أثاث منزل سيده البعداني أبداً.



وقال وائل البعداني لـ موقع حكايات أن بوضي يجيد مخاطبته جيداً حينما يشعر بالجوع، فهو يكثر من العواء، وأن طعام بوظي المفضل هي أعناق ورؤوس الدجاج المذبوحة والطازجة يومياً، من المسالخ المحلية في صنعاء.. وكذلك يتناول كوب الحليب البقري مرتين أسبوعياً، ولحم التونة المعلبة، كما أنه لا يأكل من النفايات، ويذيق ذرعاً منها،ومن طرائف القط بوظي، أسهب الشاب وائل قائلاً " أنه سهىعن إطعامه في أحد الأيام، عندما كان ضيفاً على طعام الغداء، في منزل أحد أصدقائه وجيرانه في حي الخير والسلام بمنطقة السُنينة غرب صنعاء، وإذا ببوظي يأتي فجأة إلى فناء ذلك المنزل ويعوي بشدة، وكأنه يعرف أن سيده بالداخل، وأضاف وائل البعداني.. فأكملت غدائي بسرعة وذهبتُ لإطعامه". ولا يبالغ الشاب اليمني وائل أنه رفض عرضاًلشراء بوظي بــ600دولار، من أمريكية أقامت عدة أشهر في صنعاء، وقال أنه غير مستعد للتخلي عن بوظي بأي ثمن كان، وأن العلاقة بينهما أصبحت حميمة، وأنه ترك عائلته التي هاجرت إلىمصر، للعيش مع والده، وفضل البقاء بعيداً عنها في صنعاء لسببين، الأول: لإكمال دراسة تخصص الصيدلة، والآخر من أجل بـــــوظـي.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق