الخميس، 27 سبتمبر 2012

«رينج روفر سبور 2010» ترفع معايير القوة والتقنية .. شاهد الصور

غزة - موقع حكايات

كانت الانطباعات السائدة بعد قيادة «رينج روفر سبور» الجديدة لعام 2010، إيجابية بلا تحفظ، فهي سيارة ذات قدرات متفوقة وقدر كبير من الفخامة. وهي وإن كانت مسرفة بعض الشيء في استهلاك الوقود، فإنها بالعلاقة مع حجمها تعد من أفضل السيارات كفاءة وأنظفها تشغيلا في أسواق اليوم. وهي أيضا قوية الإنجاز بمحرك يبلغ حجمه خمسة لترات، معزز بشاحن سوبر. وفي المقصورة تحيط الفخامة بالسائق والركاب من كل ركن من أركانها. علاوة على ذلك فهي تقدم أحدث تقنيات الصناعة، بما في ذلك نظام كاميرات متكامل يوفر للسائق اختيار رؤية متكاملة بالألوان لكل ما يحيط بالسيارة على الجوانب الأربعة.

ولكن استهلاك الوقود يعتمد كثيرا على نوعية القيادة. فالرقم الرسمي يشير إلى 19 ميلا للغالون، وهذا إنجاز جيد لسيارة محركها بحجم خمسة لترات ووزنها يصل إلى طنين ونصف الطن، ولكن قيادتها إلى المضمار بتسارع وكبح شديدين يمكن أن يخفض كفاءة استخدام الوقود إلى النصف. وهي أيضا تختلف في بعض السمات عن سيارة «رينج روفر» العادية التي تعمل بمحرك غير مشحون بالتوربو في أنها تستخدم مؤشرات التقليدية وليست الزئبقية، كما أنها لا توفر الغطاء الخلفي ثنائي الاستخدام الذي يمكن أن يتحول إلى مقعد أثناء رحلات السفاري.



ولكن هذه السيارة تتيح نوعية قيادة ربما لا يعهدها السائق إلا في سيارات رياضية، بانطلاق يصل إلى 140 ميلا في الساعة وبلوغ سرعة المائة كيلومتر في الساعة في أقل من ست ثوان. وهي تأتي بالكثير من التجهيزات القياسية مع إمكانية خيار نظم مراقبة ضغط الإطارات، والفيديو للمقاعد الخلفية، والكاميرات المحيطة بالسيارة وإمكانية التقاط إشارات التلفزيون. ولكن هذه الإضافات ترفع من السعر الإجمالي للسيارة إلى ما يبلغ نحو 120 ألف دولار.



ومؤخرا احتفلت شركة «رينج روفر» بالذكري الأربعين لتأسيسها، وذلك في حفل كبير في لندن بحضور عدد من الشخصيات البريطانية العامة والإعلامية. وفي الحفل كشفت الشركة عن طراز مدمج جديد سوف تنتجه العام المقبل اسمه «إيفوك».



وعلى هامش هذا الاحتفال قال المدير التنفيذي للشركة، فيل بوفام لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تنطلق من نجاح إلى نجاح بفضل حرية الحركة والابتكار التي أتاحتها الشركة المالكة الجديدة «تاتا الهندية» لإدارة شركة «لاند روفر» و«جاغوار» التي تملكتها بموجب صفقة مع «مجموعة فورد الأميركية». وأضاف أن الشكل التقليدي الذي حافظت عليه الشركة في سيارة «رينج روفر سبور» الجديدة يخفي تجديدات بالجملة، ووصفها بأنها «أفضل (رينج روفر) في تاريخ الشركة».



إن معظم التعديلات التي يقصدها بوفام تشمل المحرك الجديد وأنظمة السيارة، خصوصا نظام الاستقرار الديناميكي الذي يعتمد على أعمدة هيدروليكية تحافظ على أفقية السيارة حتى في حالات المناورات القاسية حول المنعطفات.



من ناحيته قال روبن كولغان، المدير الإقليمي للشركة أثناء زيارة له للندن إن الشركة استمرت في النمو حتى أثناء الفترة الصعبة في العام الماضي. وقال إن تجربته في منطقة الخليج أتاحت له معرفة مدى الولاء الذي تتمتع به سيارات «رينج روفر» بين زبائنها، لأنها تتيح لهم، على حد قوله، مزايا الإنجاز القوي على الطرقات والإمكانيات العالية خارجها. وأضاف أن مشتري «رينج روفر» في منطقة الخليج يختلف عن غيره في أنه يستخدم كل إمكانيات السيارة وخصوصا في رحلات السفاري خارج المدن وداخل الصحراء.



وأشار كولغان إلى نظام «تيرين ريسبونس» للتحكم في أنظمة السيارة عبر عدة وضعيات للتشغيل خارج الطرق، وهو نظام حقق عدة جوائز. فالنظام يعمل عبر ماوس يقع على الكونسول الوسطي بين المقعدين الأماميين ويختار من خلاله السائق من بين عدة وضعيات لنوع السطح ونوعية القيادة التي توفر له الحد الأقصى من المرونة والسلامة والانطلاق. ويمكن اختيار برامج للانطلاق على الرمال وفي الأوحال وعلى الصخور، ويمكن عبر النظام التحكم في مدى ارتفاع السيارة عن سطح الأرض وأيضا تحويل الدفع إلى تروس منخفضة لزيادة عزم الدوران.



ويقول كولغان إن «الشركة أجرت أبحاثا عن هوية من يشترون سيارات (رينج روفر) في منطقة الخليج واكتشفت أنهم في الأغلبية رجال أعمال ناجحون يبلغون من العمر نحو 50 عاما في المتوسط. وهم ينظرون إلى سياراتهم على أنها تعبير عن النجاح ويعجبون بقدراتها الرباعية ودرجات الفخامة التي توفرها لهم».



ويمكن التعرف على قدرات السيارة من خلال التجربة العملية التي أثبتت أنها لا تقل في الإنجاز عن أقوى سيارات القطاع، بفضل شاحنها السوبر وقدرات محركها. وهي مريحة إلى درجة اختصار المسافات الطويلة مع مقاعد مرتفعة الموقع توحي بالكثير من الثقة والتحكم في المسار. أدوات القيادة أيضا تقليدية التصميم ومنطقية التوزيع، كما تتضح زوايا الرؤية في الأركان بفضل نوافذ كبيرة وكاميرات المشاهدة الأمامية والخلفية. وهي ناعمة في الانطلاق ومتناهية في ضخ قدرة الدفع إلى العجلات الأربع من ناقل التروس الأوتوماتيكي بست سرعات. ورغم وجود الشاحن السوبر الذي يبدأ مع المحرك، فإن صوت المحرك يظل خافتا حتى السرعات العالية. ويتضح مدى استقرار السيارة عند المناورة على المنعطفات، فهي على رغم ارتفاعها عن سطح الأرض تبقى مستقرة بفضل نظام الاستقرار الهيدروليكي الفعال الذي يحافظ على أفقيتها إلكترونيا.



وتقول الشركة إنها تطرح السيارات التي تعمل بمحركات البنزين في الشرق الأوسط. ويوفر المحرك سعة خمسة لترات قدرة 510 أحصنة، بزيادة 29 في المائة عن سابقه. وهي تحقق انطلاقا من الثبات إلى سرعة مائة كيلومتر في غضون 5.9 ثانية. ولا يحتاج المحرك إلى خدمة دورية إلا بعد 24 ألف كيلومتر.



ومن مزايا المحرك الجديد أنه يوفر في استهلاك الوقود بنسبة 6.2 في المائة، وهو يتوافق مع أحدث معايير نظافة التشغيل الأوروبية. أما الشاحن السوبر فهو من الجيل السادس ويتميز بتفوق الكفاءة مع حجم مدمج. وهو أيضا صامت في تشغيله ويتعامل فوريا مع متطلبات الدفع من دون تأخير. ومن أهم التجديدات فيه اعتماد تقنية الحقن المباشر للوقود التي تحقن الوقود مباشرة إلى غرفة الاحتراق الداخلي تحت ضغط يوازي 150 ضعفا للضغط العادي.



وتعد تقنية الحقن المباشر للوقود في محركات البنزين أحدث تقنية محركات في أسواق اليوم، وهي تؤدي إلى زيادة كفاءة التشغيل ورفع قدرة المحرك مع خفض انبعاثات العادم. وفي «رينج روفر سبور» الجديدة يعمل حقن الوقود بنظام مزدوج بالضغط العالي، ويحسن هذا النظام من الإنجاز على سرعات بطيئة في المناطق الوعرة، كما يسهم في رفع سريع لدرجة حرارة المحرك فور التشغيل إلى معدل التشغيل الطبيعي لمنع التلوث.



ومن التقنيات المتاحة في السيارة نظام «كروز» الذكي الذي يحافظ على مسافات أمان على الطريق أمام السيارة مع تغيير السرعة بالتوافق مع سرعة السيارة التي تتقدم «رينج روفر» على الطريق. ومن التقنيات الأخرى أيضا الجديدة نظام شاشة الملاحة المزدوجة، وهي تقنية تستخدم للمرة الأولى في الصناعة وتتيح مشاهدة مزدوجة للشاشة نفسها من جهتي السائق والراكب الأمامي. وفي الوقت الذي يراقب فيه السائق خرائط الملاحة الإلكترونية يمكن للراكب الأمامي أن يشاهد فيلما أو مقاطع فيديو. ويعمل نظام الملاحة بأسلوب العرض ثلاثي الأبعاد للخرائط، كما يمكن توصيل الهاتف وأدوات الموسيقى الشخصية بنظام السيارة.



وأخيرا تتمتع السيارة بنظام إضاءة فعال بنظام «زينون» تتحرك فيه الإضاءة مع اتجاه السيارة وتوفر وضوحا فائقا للسائق على المنعطفات، كما توفر له الضوء العالي تلقائيا في المواقف التي تحتاجه. وتقول الشركة إن السائقين لا يستخدمون الضوء العالي في العادة إلا بنسبة 25 في المائة من الحالات الضرورية، ولذلك وفرت لهم هذه الإضاءة العالية أوتوماتيكيا في الظروف الملائمة لزيادة فعالية السلامة لهم.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق