الأحد، 30 سبتمبر 2012

ألمانيا: السيارات ستكون مستقبلا حكرا على الأثرياء

غزة - موقع حكايات

خبر ثقيل ومزعج كالكابوس بالنسبة للألمان أن يفقدوا يوما ما سياراتهم العزيزة، ولكن التطورات الاقتصادية قد تفرض ذلك على كثيرين منهم في المستقبل المنظور. فالسيارة، وخصوصا الماركات العالمية منها، ستكون في المستقبل حكرا على الأثرياء، حسب تقديرات دائرة الإحصاء المركزية الألمانية. عدد الماركات والموديلات سيتقلص مستقبلا بفعل المنافسة والاحتكار، أو لنقُل بفعل «الأسماك الكبيرة التي ستلتهم الأسماك الصغيرة»، وهذا واضح منذ فترة. غير أن ارتفاع تكاليف السيارات من جهة، وانخفاض الرواتب والتضخم من جهة أخرى، سيجعلان من السيارة سلعة ثمينة لا تطالها أيدي الفقراء.



دائرة الإحصاء أفادت من مركزها الرئيسي في فيزبادن، عاصمة ولاية هيسه، بأن أسعار السيارات سترتفع بنسبة 7.2 في المائة خلال سنتين، وبالتالي سيكون هذا الارتفاع أسرع مرتين من معدل الغلاء العام. وفي الوقت ذاته سترتفع أسعار الوقود بنسبة 27 في المائة، وترتفع معها تكلفة تأمين وصيانة السيارة، وهذا ما سيجعل من السيارة، مع مرور الوقت، سلعة لن يقوى على تسديد تكلفتها المرتفعة سوى الأثرياء.



فولفغانغ روزه، من نادي ACE للسيارات، أيّد ما جاء في الإحصائية قائلا إن واقع «الانقسام الطبقي بين الفقراء والأثرياء في المجتمع الألماني سيزداد اتساعا». وعلق أندرياس هولتزيل، الناطق باسم نادي ADAC للسيارات، الذي ينتمي إليه 17 مليون عضو، على الإحصائية بالقول إنها «حقيقية». وأضاف أن «المزيد والمزيد من الناس سيضطرون للتخلص من سياراتهم بسبب صعوبة أوضاعهم المالية».



الجدير بالذكر، أنه جرى الإعلان عن الإحصائية قبل أقل من شهر من افتتاح المعرض الدولي للسيارات في فرانكفورت، أحد أهم معارض السيارات في العالم. ويشهد المعرض منذ سنوات نزوعا ظاهرا إلى السيارات الكهربائية والسيارات ذات المحركات «الهجين»، وربما قد ينقذ التحول إلى السيارات الصغيرة الرؤوفة بالبيئة حب الألمان الأزلي للسيارات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق