الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

نابشو القبور انتهكوا حرمة سعاد حسنى

نابشو القبور انتهكوا حرمة سعاد حسنى


نابشو القبور انتهكوا حرمة سعاد حسنى

سعاد حسني لم تكن فنانة عادية، فهي شئنا أم أبينا هي النجمة الأهم في تاريخ السينما المصرية، فهي الوحيدة التي مثلت، وغنت وقدمت الاستعراضات بمستوي عال، فاتن حمامة

وهي سيدة الشاشة أجادت في التمثيل لكننا لم نرها تقدم فن الاستعراض، ولم نرها تغني بحرفية المطرب، والمرة الوحيدة التي غنت فيها كانت مصاحبة لفريد الأطرش في احد الافلام، ولم يكن غناء بالمعني المتداول، هند رستم كان إبداعها ايضاً في منطقة معينة وهو الاغراء النظيف غير مبتذل، نادية لطفي كانت الفتاة الحسناء الرقيقة فتاة الاحلام. لكان سعاد كانت مختلفة أدت أدواراً صعبة، وغنت بشكل احترافي وليس غناء الممثلة، ورقصت وكأنها تنتمي لعالم العوالم.

وهذا الابداع يعني أن هناك موهبة كبيرة غزيرة الانتاج لكن مع شديد الأسف دائما سعاد حسني موعودة بالعذاب علي رأي عبد الحليم حافظ في أغنيته الرائعة «موعود».



تارة يتم تناول علاقتها بحليم وهل تزوجته أم لم تتزوجه، وكل فريق يخرج ما لديه من حكايات سمعها أو لم يسمعها شاهدها أو لم يشاهدها، وهو الأمر الذي جعلنا كمصريين نشعر بالغثيان. تركنا فن حليم، والسندريللا، ولم يعد أمامنا سوي علاقتهما، حتي أن بعضهم لكي يدلل علي أن حليم لم يتزوجها، قال: إن «حليم لم يكن له في النساء» وكأنه دخل في عالم حليم الخاص جداً، إلي هذه الدرجة ارتضوا هؤلاء الناس ان يتحدثوا في الامور التي طالبنا الله سبحانه وتعالي بعدم الحديث فيها حتي الشخص نفسه، حرام شرعاً أن يتحدث عن علاقته الزوجية أو العابرة مع أحد لأن الله سبحانه وتعالي ستره فلا يمكن لأحد أن يفضحه.


مؤخراً ومع فتح قضايا صفوت الشريف وزير الاعلام الاسبق ورئيس مجلس الشوري السابق، فوجئنا ايضاً بطرح اسم سعاد حسني رحمها الله، وكلام كثير يمس سمعتها، وهو أمر غير مقبول، فالسيدة الآن بين أيدي المولي عز وجل، وانطوت صفحتها الدنياوية، ولا يجوز بأي حال من الاحوال لكي نتهم صفوت الشريف بأي تهمة أن نذكر أسماء ناس رحلت عن دنيانا سواء كانت سعاد حسني أو غيرها، لو كان هناك اتهام للشريف أو غيره فليس من المقبول التجريح في آخرين حتي لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، فهذه الانسانة لها أقاربها، ونحن كمصريين لا يمكن العبث بسمعتنا وسمعة فنانينا لمجرد أننا نريد أن نؤكد اتهاماً علي شخص أو أشخاص، في عصر جمال عبد الناصر والسادات ومبارك كانت هناك أمور كثيرة تحدث في الخفاء، والكل يعلم أن هناك أناساً أجبرت علي عمل أشياء لا تريدها، ومنهم فنانون، والبعض هرب خارج مصر خلال فترة من الفترات التي كان يستخدم فيها الفنانات لأغراض خاصة بعضهن هرب الي لبنان، وأخريات الي أوروبا، والبعض الآخر وافق، والكثير ممن خالفن شرع الله تُبن والله غفور رحيم لذلك ليس من شرع الله أن نظل نردد هذه القصص خاصة وسائل الاعلام من أجل زيادة التوزيع أو ارتفاع نسبة المشاهدة، خلال الاشهر الاخيرة بعض الناس ركبوا موجة الثورة، وأعلنوا عن محاربة الفساد، وبعض الصحف والبرامج صورتهم علي أنهم أبطال وهم في حقيقة الأمر إما فاسدون مثل باقي النظام القابع الآن في سجن طرة أو باحثون عن أدوار، كثير من الناس تم تلويثها سواء عن قصد أو غير قصد.




سعاد حسني رحلت عن عالمنا منذ سنوات وسواء كان رحيلها عن طريق جريمة مدبرة كما يتردد فهذا أمر سوف يثبته القضاء وبالتأكيد سوف يضع يده علي من ارتكب الجريمة ولو كان رحيلها كما قيل انتحاراً فهذا أمر لايعلمه إلا الله، لكن الاهم هو ان هذه الفنانة الراحلة أثرت الحياة الفنية المصرية، والعربية بعشرات الافلام والاغاني وتستحق أن نكرمها أحسن تكريم كما يحدث في كل العالم، شاهدوا ماذا يحدث في امريكا عندما تحل ذكري نجمهم الراحل ألفيس بريسلي ملك الروك أند رول، والمغني الفذ، وكذلك ذكري نجمهم الراحل جيمس دين، وآخرهم مايكل جاكسون، هم يكرمون نجومهم أحسن تكريم، ونحن ننشر  فضائحنا، ونتشاجر في برامج التوك شو لاثبات هذه الفضائح، والمشاكل والكل يتحدث وكأنه كاني عيش تحت سرير هؤلاء المشاهير سواء كان حليم أو السندريللا أو أم كلثوم، أتصور أن النجوم لهم كل الحق في أن يكرهوا الاعلام المرئي والمسموع والمقروء لأنه أصبح اعلام الفضائح والنبش في القبور.

سعاد صنعت ما صنعت اتركوها فهي الآن بين يد العادل الحق، وصفوت الشريف عنده من القضايا ما يكفيه، ويزيد وحتي اذا كان أحد من اسرة سعاد حسني تقدم ببلاغ ضد فهذا أمر يخص العائلة وحقهم في القصاص يكفله ويحميه القانون ولكن دون نشر تفاصيل مثل التي قرأناها حول وجود أفلام إباحية للبعض، اتركوا هذه المعلومات داخل أوراق جهات التحقيق لأن أصحابها في دار الحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق