الخميس، 13 ديسمبر 2012

هالة صدقى : قرارات محمد مرسى لابد أن تُعرض على نايل كوميدى لأنها مضحكة جد


◄ لقاء الرئيس مع الفنانين كان سلبيا للغاية 
ومجرد شو إعلامى.. والغريب أن الهجوم علينا زاد بعده



◄أين وعود الرئيس باختيار نائب مسيحى فجميع المناصب الصغيرة والكبيرة أسندها لجماعته فقط



بعد الكثير من الأعمال المؤثرة فى السينما والتليفزيون كان آخرها سيت كوم «جوز ماما» الذى أنتجته ومثلته «هالة صدقى» ومسلسل عرفة البحر فى رمضان الماضى، تخوض الفنانة هالة الكوميدية تجربة جديدة من خلال تقديمها لبرنامج تليفزيونى بعنوان «نواعم وبس» على قناة MBC مصر، بواقع حلقتين أسبوعيا، عن هذا البرنامج وأعمالها المقبلة ورأيها فيما يحدث الآن على الساحة السياسية أجرينا معها هذا الحوار...



> لماذا أقدمتِ على تجربة تقديم البرامج وخصوصا فى هذه الفترة؟

- كنت أرغب منذ فترة فى تقديم برنامج يهتم بمشاكل المرأة والمجتمع، خاصة بعد استحواذ البرامج السياسية على الساحة الإعلامية، وهو ما وجدته فى هذا البرنامج، فعندما عرضه علىّ محمد عبدالوهاب وطارق فهمى، رحبت به على الفور ولم أتردد لأننى وجدته مناسبا لما أرغب فى تقديمه منذ فترة، حيث كنت أبحث عن برنامج بعيدا عن الفن.



> ولماذا فضلتِ أن تكون أولى تجاربك بمساعدة مذيعات أخريات؟

- أنا سعيدة بهذه التوليفة الجيدة والتى أرى أنها فى صالح البرنامج، فهو يجمع بين مجموعة نساء تنتمين لمهن مختلفة وأعتقد أننا مكملات لبعضنا، فيوجد بيننا طبيبة وأنا كممثلة ومذيعتات لهن تجارب كثيرة سابقة، وأرى أن هذه التوليفة تنصب فى صالح المشاهد فى النهاية، لأن لكل منا أفكارا ورؤى مختلفة عن الآخر، وبالتالى فسيكون المشاهد أمام أكثر من رؤية تجاه الموضوع الذى نناقشه.



> هل تراجع السينما والدراما وظروف البلاد الحالية كانت سببا فى اتجاه عدد من الفنانين لتقديم البرامج؟

- الإعلام حاليا هو بطل المشهد الآن، ومن الممكن أن يكون هناك بعض الفنانين يريدون نشر وجهة نظرهم من خلال الإعلام، وهذا ليس أمرا جديدا فهناك العديد من الفنانين خاضوا فكرة تقديم البرامج فى العقود الماضية، ولا أعتقد أن الفنان سيتجه لتقديم برنامج ما للرغبة فى التواجد على الشاشة فقط لأنها ليست مهنته الأساسية.



> هل عملك بالبرنامج قد يعطلك عن المشاركة فى ماراثون رمضان المقبل؟

- لم أحدد عملى المقبل حتى الآن ومازلت أقرأ عددا من السيناريوهات، ولم أستقر على أحدها وبخصوص البرنامج فلن يعطلنى عن تصوير أعمال فنية جديدة، فسيكون هناك تنسيق بين عملى بالبرنامج وتصويرى لأعمال درامية جديدة.



> وما تعليقك على الإعلان الدستورى الذى أدى إلى وصول البلاد إلى هذه الفوضى التى نعيشها الآن؟

- من الخطأ الفادح أن تسمى قرارات مرسى الأخيرة إعلانات دستورية، فهى قرارات لم أجد لها أى مسميات حتى الآن، لأنها ليست لها أى علاقة بأى دساتير فى العالم، لأن الدستور من أهم أهدافه أن يضم جميع شرائح المجتمع من مسلمين ومسيحيين ونقابيين ومثقفين ومبدعين وعمال وفلاحين وغيرهم، ويكون الجميع مُتفقا عليه، ولكن ما أراه أن إعلانات مرسى الدستورية، لابد أن تعرض على قناة نايل كوميدى لأنها شىء مضحك للغاية، ولا تستند لأى قوانين تخص الدساتير فى العالم.



> وكيف ترين دعوة التصويت على الدستور بعد أن رفض الجميع المشاركة فى الجمعية التى وضعته؟

- أرى أن الرئيس مرسى رئيس لجماعته فقط، فهو لا يتحدث سوى للإخوان المسلمين، وهم الوحيدون الذين يؤيدون قراراته، كما أنه لم يفِ بوعوده على الإطلاق، فمن ضمن وعوده اختيار نائب مسيحى، وهذا لم يحدث، بل أسند جميع المناصب الصغيرة والكبيرة للجماعة فقط.



> ومن وجهة نظرِك كيف ترين تمثيل شخص مسلم للكنيسة بعد انسحابها من التأسيسية؟

- لهذا السبب قولت لابد أن تعرض الجمعية التأسيسية والإعلان الدستورى على نايل كوميدى، فكيف يمثل شخصا مسلما الكنيسة، فهل فوضته الكنيسة لذلك، وكيف يسمح مرسى بذلك، فأنا أرى أن الرئيس يسمع ويتكلم ويرد على نفسه، وهو جعلنا نرى ما لم نراه فى أى دولة من العالم، بسبب القرارات الغريبة التى يتخذها وهو ما أدى إلى الانقسام الحالى.



> ولماذا طالبتِ وزير الإعلام بإغلاق بعض القنوات الدينية؟

- لأنها بالفعل قنوات متطرفة وتشكل خطورة على استقرار البلاد، وأرى أن شغلها الشاغل حاليا هو مهاجمة الفنانين، ووصفهم بالزنادقة والكفار وهذا شىء لم يحدث حتى فى البلاد الإسلامية، والمضحك أن هذا الهجوم زاد بعد لقاء مرسى بالفنانين.



> إذن ترين أن لقاء الرئيس مرسى بالفنانين جلب لهم مزيدا من الهجوم؟

- بالتأكيد، فلقاء الرئيس مع الفنانين كان سلبيا للغاية، وكان لمجرد الشو، حتى يقال إنه يُقدر الفنانين، وأنا أرى أن الهجمة على الفنانين زادت بعد هذا الاجتماع، فخرج بعدها بعض الشيوخ المتأسلمين وطالبوا بإهدار دم بعض الفنانين.



> وما توقعاتك لمصر خلال الفترة المقبلة فى ظل الانقسام الحالى الذى تشهده البلاد؟

- أرى أن مصر تتجه للأفضل، فعلى الرغم من كل التوترات التى تمر بها بسبب الإخوان وتحكماتهم وتشبثهم بالسلطة، لكن الذين ضحوا بحياتهم أمام الاتحادية والتحرير، ووقفوا أمام ميليشيات الإخوان، دفاعا عن البلد يجعلنا نرى أن مصر تتجه نحو الأفضل، مادام بها هذا الشباب العظيم، وأنا شخصيا متفائلة على الرغم من كل ما يحدث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق