الجمعة، 28 سبتمبر 2012

«هيونداي» الكورية تتحدى هيمنة «تويوتا» اليابانية

غزة - موقع حكايات

تشهد سوق كوريا الجنوبية منافسة حادة بين شركتي السيارات الآسيويتين، «تويوتا» (اليابانية) و«هيونداي» (الكورية الجنوبية)، لاقتطاع حصة أكبر من السوق الكورية الجنوبية لسياراتهما الهجين الصديقة للبيئة.

يبلغ معدل السيارات التي تباع في كوريا الجنوبية، سنويا، نحو 1.1 مليون سيارة. وكانت «هيونداي»، ومقرها كوريا الجنوبية، قد طرحت أول سياراتها الهجين، «إلنترا» للبيع في يوليو (تموز) العام الماضي، فيما طرحت «تويوتا» سيارتها الشعبية «بريوس» بعد ذلك بأشهر معدودة.



تسير سيارة «هيونداي» الهجين بمحرك يعمل بالغاز المسال (إل. بي. جي) وأيضا بطاريات «الليثيوم أيون»، فيما تدار «بريوس» بالبنزين والكهرباء.



واستنادا إلى معلومات الشركة الكورية الجنوبية تستطيع سيارة «إلنترا» قطع مسافة 17.8 كلم بلتر واحد من الغاز النفطي المسال أو 38.5 كلم بتكلفة لتر واحد من البنزين، الأمر الذي أتاح للشركة تعميم إعلانات تقول «بإمكانك أن تملأ خزان (إلنترا) بالغاز دون أن تفرغ محفظتك من النقود». ولكن «تويوتا» تؤكد، في المقابل، أن «بريوس» تستهلك لترا واحدا من الوقود للسير مسافة 38 كلم.



وتعتبر السيارة الهجين الجديدة التي تعمل بالغاز النفطي والبطاريات وتعتمد في تصميمها على سيارة «إلنترا» بشكلها المعروف حاليا، أمرا غير معتاد في سوق السيارات، إذ إن عدد الدول التي تستخدم الغاز المسال (إل. بي. جي) وقودا للسيارات، محدود. لذا فلن تطرح «هيونداي» سيارتها الهجين للبيع سوى في كوريا الجنوبية، حيث يوجد عدد ضخم من محطات التموين بالغاز النفطي المسال.



وتقول الشركة إنها لا تخطط لتصدير السيارة التي تعمل بالغاز النفطي، وذلك لندرة الإمكانيات التي يمكن أن يتوفر فيها الغاز النفطي المسال خارج كوريا الجنوبية. لذلك فضلت «هيونداي»، بدلا من ذلك، طرح سيارة هجين تعتمد على البنزين (الغازولين) والكهرباء في الولايات المتحدة.



وسوف تساعد سيارة «هيونداي» الهجين الجديدة الشركة الكورية في الدفاع عن حصتها في سوقها المحلية أمام «غزو» سيارات «تويوتا» التي تؤكد على الطاقة النظيفة، علما بأن «تويوتا» اليابانية لا تطرح حاليا من السيارات الهجين في كوريا الجنوبية، سوى السيارات رباعية الدفع (إس. يو. في).



وتقول «هيونداي»، في المقابل، إنها تخطط لبيع 15 ألف سيارة «إلنترا إل. بي. جي» هذا العام. ويتراوح سعر السيارة بين 20.5 مليون وون (16 ألف دولار)، و23 مليون وون، بعد بعض الخصومات الضريبية.



وتواجه «تويوتا» تحديا في دخول السوق الكورية بسيارتها «بريوس».



وتجدر الإشارة إلى أن السيارات الهجين تعتبر من السيارات الأكثر مبيعا في اليابان. وحسب رابطة تجار السيارات في اليابان، تتصدر السيارة «بريوس» قائمة المبيعات في هذا القطاع، على الرغم مما تعرضت له من نكسات تقنية أجبرتها على سحب الآلاف من سياراتها من الأسواق العالمية. ولكن، بالمقابل، تتصدر سيارة «هيونداي السيدان» الفخمة قائمة المبيعات في كوريا الجنوبية.



تجدر الإشارة إلى أن شركة «هيونداي» حققت أرباحا كبيرة خلال الربع الثالث من عام 2010 الحالي، إذ زادت مبيعاتها بنسبة 38.2% عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. إلا أن مصادر الشركة في سيول ذكرت أن أرباحها الصافية خلال الربع الثالث من هذا العام بلغت 1.35 تريليون وون كوري جنوبي (نحو 1.2 مليار دولار)، مقابل 1.39 تريليون وون خلال الربع الثاني منه، أي بتراجع نسبته 2.6%.



وفي الوقت نفسه ارتفعت قيمة مبيعات «هيونداي» خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين إلى 8.85 تريليون وون، بزيادة نسبتها 9.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.



وأشارت هيونداي إلى زيادة حجم مبيعاتها بفضل تنوع الموديلات حسب الرغبات الخاصة في الأسواق المختلفة، وشهدت المبيعات ارتفاعا في الولايات المتحدة والصين وأوروبا.



وقد ارتفعت نسبة استحواذ «هيونداي» على السوق العالمية للسيارات من 5.1% خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 5.5% خلال الربع الثالث.



تحتل «هيونداي» مع شريكتها «كيا»، من كوريا الجنوبية أيضا، المرتبة الخامسة في قائمة أكبر شركات السيارات في العالم، وتملك الشركة مصانع في أنحاء مختلفة من العالم مثل الولايات المتحدة والصين والهند وتركيا والتشيك، وافتتحت خلال الشهر الماضي مصنعا لها في روسيا.



تأمل «هيونداي» خلال العام الحالي بأكمله في بيع أكثر من خمسة ملايين سيارة، مقابل 4.6 مليون سيارة خلال العام الماضي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق