الجمعة، 28 سبتمبر 2012

فورد «سي ماكس».. محرك صديق للبيئة ومقدمة مستوحاة من تصاميم الهواتف الجوالة

غزة - موقع حكايات

تقتحم كل من «فولكس فاغن بلس» و«سيات ألتيا» و«بيجو 3008» و«رينو سينيك» و«سي - ماكس» وشقيقتها «غراند سي ماكس» بقوة سوق المركبات متعددة الاستخدامات.

لا جدال في أن عناصر جاذبية أي سيارة للمشتري تتراوح ما بين التصميم الخارجي الديناميكي والتصميم الداخلي الأنيق والعملي والصندوق أو الحقيبة الخلفية الواسعة والمحركات القوية طراز «إكوبوست».



أما العناصر التي لا تروق للمشتري فهي ضيق المساحة المخصصة للأقدام بالنسبة لركاب المقاعد الخلفية من السيارة وشكل واجهة جهاز الملاحة وشاشته واستهلاك الوقود إذا لم يكن على المستوى المأمول وإعاقة القوائم الأمامية الفاصلة بين الزجاج الأمامي والنوافذ لرؤية السائق.



مع أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار، طراز «سي - ماكس» الجديد إضافة مهمة إلى عائلة «فورد»، فمن الناحية التقليدية، تعد هذه السيارة من مشتقات «فوكس»، لكنها تعد الطراز الأول من إنتاج «فورد» الذي يضم تصميم «سي» الجديد ومحركات «إكوبوست» الجديدة المتوقع الاستعانة بها في سيارات «فوكاس» الجديدة.



ومن المنتظر ألا تطرح «فوكاس» الجديدة للبيع حتى مارس (آذار) المقبل، لكن «سي - ماكس» ستكون متاحة للزبائن منذ الآن. ويتميز الطراز الجديد برؤية منفذة بذكاء لـ«فوردز كينيتيك ديزاين»، وتحمل بعض اللمحات من طراز «كوغا».



مع إطلاق «غراند سي - ماكس» العملية ذات الطابع التجاري في الوقت ذاته، تمكنت «فورد» من تصميم «سي - ماكس» الجديدة على نحو أضفى عليها طابعا رياضيا أوضح ومستوى أعلى من الأناقة عما كان عليه الحال من قبل.



ويتسم طرازا «سي - ماكس» بتصميم متطابق حتى القائم الأوسط الفاصل بين البابين الجانبيين. بعد ذلك، تتسم هذه النسخة بمظهر أكثر رشاقة عن النسخة الـ«غراند». ومن المقرر أن تنتج الشركة مليوني سيارة سنويا موزعة عبر 10 طرز، بينها سيارات تعمل بالوقود المختلط.



وفي إطار سياسة «فورد» الرامية لإضفاء طابع مبسط على منتجاتها، سيجري عرض مستويين من السيارات: «زيتيك» الذي يمثل مستوى البداية بأسعار تبدأ من 16.745 جنيه إسترليني في المملكة المتحدة. أما المستوى الثاني فهو «تيتانيوم» الذي يضيف عددا من الخصائص والملامح وخيارا أوسع بكثير بالنسبة للمحركات يمكن الاختيار من بين عناصره.



من جهتها، أشارت «فورد» إلى أن «سي - ماكس» الجديدة ستكون أرخص من النموذج المطروح حاليا في الأسواق، وإن كان يظل من العسير عقد مقارنة بين الطرازين بالنسبة لمستويات تقدير الأداء المتباينة.



بالنسبة للأداء، سيتوافر في «سي - ماكس» مجموعة متنوعة من محركات البنزين والديزل، لكن «فورد» بالمملكة المتحدة تحرص على الحفاظ على بساطة منتجاتها وتعرض نسختين من محرك البنزين سعة 1.6 لتر الخاص بها مزود بـ«إكوبوست» بقوة 105 و125 و150 حصانا.



أما محرك الديزل فيضم نسخا معدلة من محركات سعة 1.6 لتر و2.0 «TDCI» المألوفة، التي تبلغ قوتها 115 و140 حصانا على الترتيب. إلا أن «إكوبوست» يعد الأكثر إثارة للاهتمام. وتساعد الأداء مجموعة من التقنيات منها حقن الوقود المباشر والتربو مما يعني قوة منخفضة الطرف على غرار ما يوفره البنزين مع الطاقة التقليدية الأوسع نطاقا ومستوى أداء أفضل واستهلاك معقول للطاقة لمحرك البنزين، مما يعني أن السائق فائز في كل الأحوال.



في «سي - ماكس»، يتميز محرك «V60» بأداء قوي يتمثل في 177 رطل/قدم من 1.600 لفة في الدقيقة. ويمكن الحصول على دفعة مؤقتة تقدر بـ199 رطل/قدم من 1.900 لفة في الدقيقة فقط.



سلاسة القيادة



* أداء هذا المحرك الصديق للبيئة المثبت على علبة من ست سرعات يشجع على قيادة «سي ماكس» بشكل أقوى مما يمكن توقعه بالنسبة للسيارات متعددة الأغراض.



نظرا لقوة المحرك لم تغفل «فورد» الهيكل المعدني للسيارة أيضا، وهو ما راعته أيضا في السيارة «فوكاس» التي ستلي «سي ماكس» من نفس المصنع.



ربما تكون مسألة قيادة السيارة أمرا لا يحمل أهمية كبيرة في السيارات متعددة الأغراض، لكن جمال هيكل سيارات «فورد» في مكوناته وعناصره الأساسية - بفضل أجهزة التحكم المثبتة بتوافق رائع، والتوازن الرائع للسيارة - الذي يتماشى مع كل السرعات.



التحول إلى التوجيه الكهربائي يشير إلى الاقتصاد في الوقود، حيث إن «فورد» نجحت دون خسارة الكثير من الوقود. لعل الأمر اللافت أكثر من غيره في السيارة الجديدة هو متعة الجلوس في المقعد الخلفي.



الأجزاء الداخلية في السيارة



* التصميم الرائع للسيارة يسير على نهج السيارة «فيستا»، أما الشكل التعبيري للسيارة بمقدمتها الحادة فمستوحى من الهواتف الجوالة. والسيارة تبدو جيدة، ربما على حساب الوظيفية، بشاشة تبدو غائصة ومدفونة في لوحة عدادات السيارة.



وتعني الشراكة مع «سوني» أيضا الرفض التام للخروج عن التصميم المستوحى من جهاز «آي بود»، الذي ربما كان مخيبا لبعض عملاء «فورد». وربما تكون عملية السيارة إحدى النقاط الإيجابية الواضحة في «سي ماكس»، حقيبة السيارة الواسعة (471 لترا) عميقة، إضافة إلى أن طريقة تصميم المقاعد حازت إعجاب السائقين الكبار وحتى الأطفال الصغار. المساحة الواسعة بين عجلة القيادة والمقعد ربما تكون مثالية كما قد يتمناها الجميع.



وإذا ما رغبت في الحصول على سيارة كاملة التجهيزات ربما تكون بحاجة إلى واحدة مصنعة من التيتانيوم مزودة بالكثير من التجهيزات القياسية، حيث تقدم «فورد» الكثير من الخيارات، فتقدم سيارة صالحة لفئات معينة مثل سيارات الأسرة وسيارات الجر وسيارات المدينة، وسيارات الـ«كونفنينس» والمزودة بنظام «فولكس فاغن» للمساعدة على ركن السيارة في المرآب.



يقدم المحرك الصديق للبيئة مزيجا رائعا من الأداء الجيد والانبعاثات المنخفضة التي تصل إلى 154 غراما كل كيلومتر، بالنسبة للسيارة في هذه الفئة بقوة 105 أحصنة وسعة 1.6 لتر. ومعدل استهلاك الوقود الرسمي 42.8 ميل لكل غالون في كل أنواع البنزين، على الرغم من أننا لم نصل إلى هذا الحد في مسارات الاختبار الجبلية.



أما سيارات الديزل فتبلغ نسبة الانبعاثات فيها 119 غراما لكل كيلومتر، و61.4 ميل لكل غالون، و140 غراما لكل كيلومتر، و55.4 ميل لكل غالون بالنسبة للمحرك سعة 2.0 لتر، وهي أفضل بكل تأكيد على الأقل من ناحية الأرقام. ومن المتوقع أن تعزز السيارة «سي ماكس» برنامج «فورد» للسيارات الهجين بطرازها الذي يعمل بالكهرباء والبنزين والمتوقع طرحه في عام 2013.



يمكن للمرء النظر إلى السيارة «سي ماكس» على أنها نسخة مصغرة من السيارتين «إس ماكس» و«غراند سي ماكس»، ليعلم مدى الإمكانات التي تمتلكها هاتان السيارتان. وفي هذا السياق فإن سيارة «سي ماكس» تعمل بشكل جيد، والشكل الرياضي الذي أرسته سيارة «إس ماكس» ترجمته بنجاح إلى سيارة عائلية.



التعامل مع السيارة «سي ماكس» أفضل بكثير من السيارات الرياضية وتمتلك محركا صديقا للبيئة وكذلك تمتلك بديلا ملائما للتحول إلى الديزل أيضا. أضف إلى ذلك التصميم الرائع، سواء في الشكل الخارجي أو في الداخل وجاذبية السيارة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق