الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

حيتان الخليج تحت رقابة الأقمار الصناعية

غزة - موقع حكايات

انطلقت أمس في إمارة الفجيرة أول مبادرة لوضع أجهزة إرسال متصلة بالأقمار الصناعية في أماكن تجمع أسماك حوت القرش في مياه الساحل الشرقي لدولة الإمارات، وساحل منطقة مسندم في سلطنة عمان، ضمن ما يعرف بالمشروع العربي لتتبع هذه النوعية من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

ووفقا لخطة العمل في المشروع، قام فريق من الغواصين وعلماء البحار بالغوص في مياه الساحل الشرقي ومنطقة مسندم في عمان، للبحث عن حوت القرش ووضع الرقائق المتصلة بالأقمار الصناعية، لتكون هذه هي البداية الرسمية لأول برنامج في المنطقة، لتوفير البيانات الضرورية حول كيفية الاستفادة من هذه الكائنات في مياه المنطقة وما حولها، في حال نجاح عملية تثبيت العلامات الإلكترونية التي توفر بدورها المعلومات المهمة مجانا لمشاريع البحوث البحرية. ويتم تنفيذ المشروع برعاية فندق «ميريديان العقة»، وتحت إشراف عالم البحار المعروف ديفيد روبنسون، بالاشتراك مع جامعة «هيريوت وات»، أدنبرة، ومركز أبحاث حوت القرش التابع لجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، وبالتعاون مع جمعية الغوص في الإمارات.



ومن المعروف علميا أن حوت القرش هو أكبر الأسماك المعروفة في المحيطات، وهناك مخاوف من كونه عرضة للانقراض، في ظل تزايد الطلب على منتجاته في الأسواق الآسيوية.



ويسعى القائمون على هذه المبادرة إلى تقديم بيانات عن تحركات هذه الكائنات البحرية في المنطقة تساعد على فهم سبب زيارتها لهذه المياه، وأماكن هجرتها وتحركاتها على مدار السنة. كما تقدم المبادرة مساهمة قيمة لعلم البيئة، من خلال توفير معلومات أساسية عن هذه الأنواع، والمساعدة في إعداد البرامج اللازمة لحمايتها من الانقراض.



وسوف يسهم وضع علامات حيتان القرش مع مرسل القمر الصناعي في تعقب تحركاتها ومعرفة سلوكها، وذلك خلال فترة 120 يوما، وبعد ذلك تبتعد العلامات عن الحوت بعد أن يكون قد تم الحصول على البيانات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق