الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

حملة وطنية في تونس لإنقاذ كلاب السلوقي المهددة بالانقراض

غزة - موقع حكايات

أطلق نادي حماية الثروة الحيوانية والنباتية للمتوسط بتونس حملة وطنية لإنقاذ كلاب من فصيلة "السلوقي" العربية المخصصة للصيد.



وانطلق عمل هذا النادي، الذي يتواصل على مدى خمس سنوات قادمة في الشمال الغربي لتونس على الحدود التونسية الجزائرية، حيث يقع أكبر تجمع لفصيلة كلاب السلوقي في ضيعة بمنطقة "غار الدماء" على ملك معمرة ألمانية تدعى جيزلا برغمان تجاوزت الثمانين عاماً، وتكفلت بعد وفاة زوجها ولأكثر من 20 سنة بتربية ورعاية هذه الفصيلة النادرة من الكلاب المهددة بالانقراض في تونس.



وأوضح الدكتور البيطري أديب صمود رئيس النادي لـ"العربية.نت" أن الحملة التي استهدفت عشرات كلاب "السلوقي" المتواجدة في هذه الضيعة النموذجية بالشمال الغربي للبلاد ساهم فيها مايزيد على 30 طبيباً بيطرياً وأكثر من 60 متطوعاً. وتمثلت في تلقيح الكلاب من الأمراض المعدية إضافة إلى تركيب رقاقات إلكترونية تتضمن معلومات دقيقة عن خاصية كل كلب لتسهيل عملية مراقبتها وتتبع صفاتها الوراثية ضمن استراتيجية مستقبلية وطريقة عمل بالتعاون مع بنك الجينات بتونس في سبيل تقديم عمل علمي متكامل حول هذه الفصيلة النادرة مستقبلاً.



وحذر الدكتور صمود من خطر الانقراض الذي بات يهدد هذه الفصيلة النادرة من كلاب السلوقي التي تتميز بخصائص لا توجد عند بقية بني جنسها كونها حيوانات أليفة وصبورة فضلاً عن ذكائها وسرعتها ومهارتها في الصيد.



وأرجع انخفاض أعداد "السلوقي" في تونس (لا يتجاوز عددها من 200 إلى 400 سلوقي) إلى تراجع ثقافة البدو والرحل الذي عادة ما ارتبطت بهم ثقافة الصيد البري والصحراوي، إضافة إلى ارتفاع نسبة التمدن.



هذا ويتواصل نشاط نادي حماية الثروة النباتية والحيوانية للمتوسط ACAM، ليمتد إلى الجنوب التونسي، وتحديداً مدينة "دوز" التي ستعيش على وقع المهرجان الدولي للصحراء، حيث ستتواصل "حملة إنقاذ السلوقي" بمشاركة أطباء بيطريين ومجموعة من الشباب المتطوع يومي 23 و24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.



ويحرص البدو ومحبو صيد الأرانب على تربية هذه الفصيلة نظراً لمهاراتها وسرعتها في الانقضاض على الفريسة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق