الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

صيد الصقور في الخليج مرشح لقائمة التراث الإنساني لـ«اليونيسكو»

غزة - موقع حكايات

تنظر لجنة متخصصة في «المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم» (اليونيسكو) في اقتراحات من 31 بلدا لإدراج أناشيد وخبرات عمل تقليدية ومهارات شعبية خاصة على لائحة التراث غير المادي الذي تعمل المنظمة على حمايته والمحافظة عليه بشكل لا يقبل التأخير. وتتألف اللجنة من 24 عضوا تنتخبهم الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي. وتعتبر اللجنة هيئة رئاسية. وتلقت اللجنة التي من المقرر أن تجتمع، الأُسبوع المقبل، في العاصمة الكينية نيروبي تقارير حول أنماط قديمة وأصيلة من الصناعات والأغاني والخبرات المتراكمة المهددة بالتراجع والانقراض، مثل المطبعة الصينية ذات الحروف الخشبية المتحركة، ورقصة الفلامنكو في إسبانيا، وحياكة السجاد اليدوي في مدينة كاشان وغيرها من مدن إيران، وتربية الصقور التي تمارس في 11 بلدا بينها عدد من دول الخليج وسورية والمغرب وفرنسا، وموسيقى وأغاني البرعة في وديان ظفار في عمان، ومهرجان المصارعة بزيت «الكير كبينار» في تركيا. وهناك أيضا مهارات المطبخ في المكسيك، وفنون المائدة الفرنسية العامرة، والصلبان المصنوعة من الحجر في أرمينيا، وتقنية إنتاج النسيج الحريري في اليابان، وأوبرا بكين، وكرنفال «ألوست» في بلجيكا. وتضع لجنة التراث الثقافي غير المادي الذي يتطلب حماية عاجلة لائحة بالعناصر الثقافية المهددة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الجماعات التي تمارسها، لإبقائها حية. وللتسجيل في هذه اللائحة ينبغي للدول أن تلتزم بتنفيذ خطط حماية محددة.

ويمكن لها، أيضا، طلب مساعدة مالية من صندوق تديره «اليونيسكو». ومن المنتظر أن تضاف إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، التي تتضمن حتى اليوم 166 عنصرا من 77 بلدا، عناصر جديدة، حيث ستنظر اللجنة في 47 ترشيحا مقدما لها. وللتسجيل، ينبغي للعناصر المقترحة أن تحاكي سلسلة معايير، منها الإسهام في التعريف بالتراث الثقافي المعنوي، وتعزيز الوعي بأهميته. كذلك يجب على المرشحين تزكية إجراءات الحماية المتخذة لتأمين بقاء هذا التراث واستمراره. ولا بد للمهارات والصناعات والفنون المقترحة للتسجيل على لائحة «اليونيسكو» أن تتطابق مع تعريف «التراث الثقافي غير المادي» الوارد في اتفاقية موقعة بهذا الخصوص وجرى اعتمادها عام 2003 وصادقت عليها 132 دولة. وينبغي لها، من ناحية أخرى، أن تكون شائعة الاستعمال وبشكل كبير بين الفئات الاجتماعية، مع موافقة هذه الفئات الحرة والمعلنة على شروط الحماية. وتوصي الاتفاقية بحماية مجموعة من الإبداعات البشرية غير المادية، مثل التقاليد والتعابير الشفوية، وفنون الاستعراض، والعادات الاجتماعية، والطقوس ومناسبات الأعياد، والمعارف والممارسات التي تعنى بالطبيعة والكون، وكذلك المهارات المرتبطة بالحرف التقليدية. وتشكل هذه العناصر مجتمعة تراثا حيا يمنح بانتقاله من جيل إلى جيل الجماعات المختلفة شعورا بالانتماء والاستمرار، يعد أساسيا لاحترام التنوع الثقافي والإبداع الإنساني.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق