الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

أغنيات العيد.. "يا ليلة العيد" غنتها أم كلثوم للملك فاروق.. وصفاء أبو السعود نافستها بأغنية للأطفال

غزة - موقع حكايات

كثيرون يعتقدون أن أغنية "يا ليلة العيد" أعدت للاحتفال بعيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى، خصوصا أنها ارتبطت بهذه المناسبات فيما بعد.



لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن هذه الأغنية قدمتها أم كلثوم فى فيلم سينمائى هو "دنانير" عام 1939 للمخرج الراحل أحمد بدرخان، ثم أهدتها للملك فاروق فى عيد جلوسه، الذى أقيم بملعب مختار التتش، أو النادى الأهلى فيما بعد، وظل الحفل الذى أحيته أم كلثوم في النادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944، وحضره الملك فاروق، وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال حاضرا في ذاكرة الفن.



الأغنية من تأليف الشاعر أحمد رامى وألحان رياض السنباطى، وكان هذا الحفل يوم الأحد 17 سبتمبر1944 وبدأت أم كلثوم وصلتها الأولى فعزفت الفرقة "ذكرياتي" لمحمد القصبجي، وغنت سيدة الغناء العربى، بعدها قدمت "رق الحبيب".



وفي الوصلة الثانية كان الجمهور على موعد مع الأغنية الأشهر والأكثر انتشارا بين أغنيات الأعياد وهى "يا ليلة العيد"، التى تقول بعض كلماتها:

"يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور

يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالي العيد"

وربطت أم كلثوم الأغنية بالملك فاروق، الذى منحها بسبب ذكائها وإضافتها كوبليهات بها اسم الملك نيشان الكمال فى اليوم التالى للحفل، وتقول كلمات الأغنية:

"يا ليلة العيد

هلالك هل لعينينا... فرحنا له وغنينا

وقلنا السعد حا يجينا...على قدومك يا ليلة العيد

جمعت الأنس على الخلان.. ودار الكأس على الندمان

وغنى الطير على الأغصان.. يحيى الفجر ليلة العيد

يا ليلة العيد يا نور العين يا غالى.. يا شاغل مهجتي وبالى

تعال اعطف على حالي.. وهني القلب ليلة العيد

حبيبي مركبه تجرى.. وروحي بالنسيم تسرى

قولوا له يا جميل بدري.. حرام النوم في ليلة العيد

يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك في الغيطان نور

يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد

حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد

حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد

والليلة عيد ع الدنيا سعيد

عز وتمجيد لك يا مليكي"



وقد ظلت الأغنية لسنوات طويلة تذاع دون ذكر المقطع الأخير وما يذاع منها هو ما سجل فى فيلم دنانير، وليس الأغنية التى قدمت فى حفل الملك فاروق، التى يتابعها البعض من موقع يوتيوب لمعرفة كيف غنتها أم كلثوم.

ومنذ أن قدمت أم كلثوم هذه الأغنية وهى تُغْنى بأصوات كبار المطربين، ولم تدخل فى المنافسة مع هذه الأغنية فى الانتشار سوى أغنية صفاء أبو السعود "العيد فرحة"، التى قدمتها فى التسعينيات وكانت بمبادرة من التليفزيون، إذ كتبها عبدالوهاب محمد، ولحنها جمال سلامة، وأخرجها للتليفزيون شكرى أبوعميرة.



ويرجع نجاح هذه الأغنية لقربها من الأطفال وقدرتها على بث البهجة فى قلوبهم واستخدام مخرجها شكرى أبوعميرة للملاهى، التى كانت ظاهرة جديدة على الأطفال فى القرى والنجوع بالصعيد والفلاحين، فكسبت جمهورا كبيرا من الأطفال والكبار أيضا.



وإلى جانب الأغنيتين قدمت تجارب عدة ارتبط بعضها بعيد الأضحى مثل جانا العيد أهوجانا، وأغنية الثلاثى المرح، أهلا بالعيد، ثم أغنية فيروز أهلا بالعيد، وغنى محمد عبده أغنية "يا معايدين"، وهناك ألبومات كاملة لأغنيات العيد، منها أغان دينية بصوت سامى يوسف، وفرقة الاعتصام، وفرق إسلامية تتغنى بالعيد دون موسيقى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق