الجمعة، 9 نوفمبر 2012

بالضرب والشجار استقبلت الصحافة اللبنانية نجوم "مملكة النمل"

غزة - موقع حكايات

اختار المخرج التونسي شوقي الماجري بيروت مكاناً لإطلاق فيلمه “مملكة النمل”. الفيلم الذي احتاج إلى سنوات من التحضير والإعداد، يتناول معاناة الشعب الفلسطيني. وكان المخرج قد تمنى أن يكون العرض الأول للعمل في إحدى المدن الفلسطينية، لكن لصعوبة ذلك اختار بلداً قريباً من فلسطين، فجاء مع فريق العمل الى العاصمة اللبنانية. يؤدي الممثلان الأردنيان صبا مبارك ومنذر ياحنة بطولة الشريط، إضافة إلى مشاركة خاصة من الفنان عابد فهد. كما كان للممثلة الأردنية القديرة جوليت عواد حضور مميز في العمل.



فريق العمل الذي اختار أن تكون انطلاقة العرض الأول من بيروت تعرّض لخيبة أمل كبيرة. عند وصوله إلى سينما “أمبير” مكان عرض الفيلم، وقع شجار بين مراسلي محطتي «أرابيك» و«أم. بي. سي» وبلغ الأمر حد تبادل العبارات النابية. كل هذا الإشكال جاء بسبب أحقية مَن سيأخذ مقابلة مع صبا مبارك. وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بين المصورين اللذين كسرا الكاميرات وأعمدة الضوء على بعضهما. وكاد عابد فهد أن يتعرّض لإصابة، إذ رمى المصور عامود الضوء باتجاهه. الأمر الذي جعله يتوتّر ويرفض إعطاء أي تصريح، فيما استفز الموقف منذر رياحنة، خصوصاً وسط عجز الأمن عن ضبط المشكلة، فضرخ قائلاً: «أليس هناك مَن يقدر على وقف الشجار؟».



المعركة تعتبر سقطة للصحافة اللبنانية التي بدلاً من أن ترحّب بالضيوف الذين اختاروا بيروت لاطلاق الفيلم لأنّها عاصمة الفن والجمال كما قالت صبا مبارك، نغّضت عليهم فرحتهم. وكان معيباً جداً ما بدر من الزميلين حول أحقية المقابلة، خصوصاً أنّ المسؤولة الإعلامية زينة صفير كانت في قمة الرقي والتهذيب، ونظّمت وقوف الصحافيين بطريقة تتيح لهم أخذ لقاءات من دون مشاكل. لكن أنانية البعض حالت دون أن يتم الأمر بنظام.



بالعودة الى العمل، فهو يعتبر أول فيلم طويل لشوقي الماجري صوِر بطريقة مميزة ويحسب لصبا مبارك الأداء المميز في العمل الذي يروي حكاية ثلاثة أجيال من الشعب الفلسطيني: جيل الأسبقين الذي يحفظ الذاكرة ويرعى الأجيال القادمة، وجيل اليوم الذي يقاوم كي يعيش ويتزوج وينجب وجيل الغد الذي هو جيل الانتفاضة والأطفال الذين لم يعشوا طفولتهم فتسلّحوا بالحجارة.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق