الاثنين، 1 أكتوبر 2012

ستروين تتطلع لأن تصبح العلامة الفخمة بين السيارات الفرنسية

غزة - موقع حكايات

لعل من أفضل ما ستخرج به مصانع «ستروين» الفرنسية للسيارات، في شهر مارس (آذار) 2012، هو طراز «دي إس 5» الذي يتسم بالجرأة لجهة احتوائه على ابتكارات جديدة وتميزه بقيادة سلسة. ولكن، رغم مظهره الخارجي الرياضي لن يكون مركبة رياضية. بالنسبة لصناعة السيارات الفرنسية، التي تتحسن باستمرار، سوف تكون هذه السيارة الجديدة مدعاة تفاخر، علما بأن شركة «ستروين» بالذات تسير تدريجيا على طريق التحول إلى منتج للسيارات التي تصنف في فئة الفخمة، تماما مثل «كاديلاك» بالنسبة إلى شركة «جنرال موتورز».



وفقا للتقارير المتوفرة عن الطراز الجديد، يبدو أنه سيكون سيارة اقتصادية ومريحة وأنه سيشكل قفزة فعلية في تقنية صنع السيارات، فضلا عن توفير داخل رحب لركابها. وتطرح الشركة خيار عجلات كبيرة لهذه السيارة، ما يضفي عليها طابع السيارات الكبيرة الجريئة المظهر.



من المعروف أن مجموعة «دي إس» التي تنتجها «ستروين» تتألف من طرازات أكثر نخبوية من طرازاتها الأخرى، وهي بذلك تنضم إلى فئة «الفخامة الفرنسية» في قطاع السيارات، على حد وصف الشركة الصانعة.



و«دي إس 5» هذه هي ثالثة سيارات «دي إس» التي تنتجها الشركة، بعدما أعقبت «دي إس 3»، و«دي إس 4»، اللتين سبقتهما سيارتا «سي 3» الميني الصغيرة، و«سي 4» السيارة العائلية المتوسطة الحجم.



يوازي حجم «دي إس 5» حجم سيارة «فورد مونديو»، لكنها تخرج بحلة أكثر فخامة وتعقيدا مع مؤخرة «هاتش باك» أكبر من المعتاد.



ورغم أن شكلها الخارجي رياضي ويتميز بخطوط أنيقة وشبه مستقيمة وبمقدمة تشبه الأنف الأفطس، وبنوافذ عالية ومؤخرة ضخمة نسبيا، فهي طويلة الحجم بحيث أصبح موقع السائق أعلى قليلا من موقع السائق العادي في السيارات الأخرى من الحجم ذاته. وهذا يجعل الطراز الجديد أقرب إلى مركبة رياضية وعرة متعددة الأغراض (إس يو في) أو سيارة متحولة (كروس أوفر)، منها إلى سيارة صالون عادية أو «ستايت» (ستايشن واغن) اللتين يفضلهما عادة محبو الترف والرفاهية.



تتوفر «دي إس 5» بخمسة محركات، اثنان منها يعملان بالديزل بقدرة 110 أحصنة مكبحية لكل منهما، ومحرك ثالث أسرع بسعة لترين وقوة 160 حصانا يتوقع أن يشكل 85 في المائة من إجمالي مبيعات سيارات «دي إس إس». أما الرابع فهو المحرك البترولي الوحيد لهذا الطراز سعته 1.6 لتر مشحون توربينيا بقدرة 200 حصان مكبحي، وهو من طراز «تي إتش بي 200» الذي سيكون الأسرع بين المجموعة كلها. وتتوقع الشركة أن تشكل مبيعاته 5 في المائة فقط من إجمالي مبيعات هذه المجموعة من سيارات «ستروين».



وتطرح «ستروين» محركا خامسا، وهو محرك هجين، يجمع لأول مرة بين محركات الديزل والمحركات الكهربائية في طراز يدعى «هايبرد 4» الذي سيكون مزودا بمحرك ديزل سعة 160 حصانا مكبحيا يدفع العجلتين الأماميتين فقط، ومحرك كهربائي يشغل العجلتين الخلفيتين. وهذان النوعان من المحركات سيعملان بشكل مستقل عن الآخر لتأمين دفع بالعجلات الأربع كلها، وذلك في وضع القيادة الرياضية السريعة. لكن يمكن عن طريق زر مثبت في لوحة القيادة، اختيار المحرك الكهربائي فقط لأغراض القيادة «النظيفة» داخل المدن والخالية من التلويث. كذلك هنالك خيار نمط ثالث أوتوماتيكي يمكنه أن يلتقط أفضل أوضاع القيادة، سواء عن طريق المحركين معا، أو المحرك الكهربائي فقط.



ويعمل هذا الطراز من سيارات «ستروين» بكفاءة نادرة. فهو سلس ونشيط جدا، لكن ردود فعله تكون أحيانا بطيئة، بسبب التحول والتنقل المستمرين بين المحركين. وبمقدور هذه المركبة العمل داخل المدن على المحرك الكهربائي وحده، بهدوء تام ومن دون صدور أي صوت أو ضجيج، لمسافات لا بأس بها. أما بالنسبة إلى محرك الديزل، فهو على درجة عالية من الكفاءة والهدوء إبان السير خارج المدن. وعلى هذا الصعيد يتفوق بوضوح على المحرك البترولي الكبير المشحون توربينيا في طراز «تي إتش بي 200» والعالي الضجيج إبان السرعات العالية والبطيئة جدا على السواء. ويعود الفضل في هذا التحسن إلى اللمسات التحسينية التي خضعت لها سيارة «هايبرد 4» الهجين التي تعتبر فعلا إنجازا هندسيا رائعا.



كانت «ستروين» قد حرصت منذ بدايتها على إضفاء الشخصية الرياضية على طراز «دي إس 5» خلافا للعادة الفرنسية القديمة التي تفضل تجنب ذلك في المنتجات العالية القيمة، فقد زود طراز «تي إتش بي 200» مثلا بعجلات 19 بوصة كبيرة القياس ونظام تعليق رياضي.



وتتصرف «دي إس 5» بشكل جيد على السرعات العالية، رغم طولها البالغ 4.53 متر، ووزنها الذي يصل إلى طن ونصف الطن. لكنها تبدو ثقيلة بعض الشيء أثناء قيادتها على الطرق الضيقة والكثيرة المنعطفات، ولكن قيادتها تصبح أكثر سلاسة بعد تزويدها بعجلات صغيرة القياس، من دون نظام التعليق الرياضي.



بالنسبة إلى داخل السيارة، ذهبت «ستروين» إلى أبعد حدود الصناعة الفرنسية في اعتماد درجات الترف والفخامة واللمسات التصميمية الجديدة التي يغلب عليها طابع المغامرة. وإضافة إلى ذلك تتميز السيارة بالسعة والرحابة إذ تبلغ سعة صندوقها 468 لترا. ولكن طراز «هايبرد 4» مزود بصندوق أصغر، بسبب الحيز الذي تشغله بطارياته الكهربائية، علما بأن «ستروين» تمكنت من تذليل هذه العقبة بنجاح عن طريق التصميم المبتكر للسيارة.



وسوف يتراوح سعر هذا الطراز لدى طرحه في الأسواق بين 23 ألف جنيه إسترليني و33 ألفا. ويعتبر هذا الطراز منافسا مباشرا لكل من «أودي إيه 4»، و«فولكس فاغن باسات سي سي»، و«فورد مونديو».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق