السبت، 10 نوفمبر 2012

بعد اتهامها بالفجور والزنى..إلهام شاهين: أتعرّض للتصفية فنياً ونفسياً!

غزة - موقع حكايات-وكالات
عندما كانت في ألمانيا بجوار صديقتها النجمة يسرا التي كانت تخضع لفحوص طبية هناك، جاءتها اتصالات كثيرة يخبرها فيها أصحابها عن تعرّضها لهجوم من أحد الشيوخ. وقتها ظنت إلهام شاهين أن هذا الشيخ هاجم أعمالها الفنية، وقررت أن ترد عليه بالقانون، لكنها لم تكن قد شاهدت الحلقات التي هاجمها فيها، ولم يخبرها أصدقاؤها بتفاصيل الاتهامات التي وجهها إليها. وعندما عادت إلى مصر وحلّت ضيفة على الإعلامية هالة سرحان، وشاهدت وسمعت الاتهامات التي وصلت إلى الفجور والزنى، أصيبت بانهيار عصبي، وقالت: «أصدقائي أخفوا عني وأنا في الخارج حقيقة تلك الاتهامات وتفاصيلها، ولن أسكت». إلهام تتحدث إلينا عن إجراءاتها القانونية المقبلة، وسبب الهجوم عليها، ومن ساندوها في قضيتها، ومحاولات تصفيتها فنياً ونفسياً.





- كيف استقبلت هجوم الشيخ عبد الله بدر عليك واتهامه لك بالفجور والزنى؟

لا أشاهد قناة «الحافظ» التي هاجمني من خلالها، كما أنني كنت موجودة وقت إذاعة تلك الحلقات في ألمانيا مع الفنانة يسرا لمرافقتها في رحلة علاجها، وفوجئت أثناء وجودي معها بعشرات المكالمات الهاتفية من أصدقائي داخل الوسط الفني، والعديد من الإعلاميين، الذين أكدوا لي أنني تعرّضت لهجوم شرس من أحد الشيوخ. لكنني ظننت وقتها أنه هاجم أعمالي الفنية، وصرحت أنني سوف ألجأ للقضاء دفاعاً عن الفن. إلا أنـني عندما عدت إلى مصر وتمت استضافتي يوم عودتي في برنامج «ناس بوك» مع الإعلامية هالة سرحان، وعرضت لي الفيديوهات التي هاجمني من خلالها هذا الرجل الذي لا يستحق لقب شيخ، أصبت بحالة انهيار عصبي على الهواء ولم أتمكن من تمالك أعصابي وبكيت، وهو الأمر الذي دفع هالة الى الخروج بفاصل إعلاني، وطلبت مني أن أهدأ لكي أعرف الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها لمواجهة ما حدث معي. لكنني لم أنجح في السيطرة على تصريحاتي، وعلمت أن أصدقائي رفضوا أن يقولوا لي ما حدث عندما كنت في ألمانيا حتى لا أنهار، لكنني أصبحت الآن أكثر إصراراً للحصول على حقوقي ومحاكمة هذا الرجل وإغلاق هذه القناة التي تثير الفتن وهدفها العودة بمصر إلى الخلف، فحتى الآن لا أتخيل كيف يصدر من رجل دين هذا الكلام الذي لا يليق بتعاليم الدين الإسلامي...



- هذا الهجوم اللاذع الذي تعرضتِ له دفع البعض الى القول إن هناك خلافات سابقة بينك وبين هذا الرجل، فهل هذا صحيح؟

لا أعرف هذ الرجل وليس بيني وبينه خلاف. وفي البداية كنت أعتقد أن سبب هجومه عليّ البحث عن الشهرة والمال، لكنني علمت أن الهجوم لم يكن عليَّ فقط، لكنه هاجم أيضاً عدداً كبيراً من الفنانين، ومنهم هالة فاخر وهالة صدقي ويسرا والمخرج خالد يوسف والمخرجة إيناس الدغيدي. والغريب في الأمر أنه هاجم بعض رجال الدين أيضاً، ومنهم الداعية عمرو خالد، فأنا لا أعرف ما هدفه من إهانة الفن ورجال الدين؟ ولا أجد تفسيراً لذلك سوى أن أصحاب هذه التيارات المتطرفة يسعون إلى القضاء على الفن والفنانين بل وتقسيم مصر وإثارة الفتن الطائفية.





- هل تعتقدين أن آراءك السياسية من الأسباب التي دفعته الى الهجوم عليك؟

نعم فأنا علمت أنه هاجم حلقتي مع الإعلامي نيشان في برنامج «أنا والعسل»، وذلك عندما أكدت خوفي على الفن من وصول التيارات الدينية إلى الحكم، لأن جماعة الإخوان المسلمين لا تعترف بالفن ولا تدرك أهميته، والكل يعلم ذلك. وأعتقد أن ما صرحت به لا يتضمن أي إهانة لهذه الجماعة. الغريب أن هذا الرجل الذي يدعى عبد الله بدر أكد أنني ضد ثورة «25 يناير»، رغم أنني كنت مؤيدة لها، لكنني كنت ضد محاكمة مبارك، فهذا رأيي وأعتقد أن الديموقراطية تكفل لي حرية الرأي والتعبير.



- من هم الفنانون الذين دعموك؟

لا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بمساندة جميع الفنانين لقضيتي، فالجميع حرصوا على الاتصال بي ليؤكدوا رفضهم لما حدث وتضامنهم معي. والغريب أن الأمر لم يقتصر على أصدقائي في الوسط الفني، فقد فوجئت بدعم أشخاص لم ألتقهم من قبل وبفنانين يختلفون مع آرائي السياسية، ومنهم المخرج خالد يوسف الذي علمت أنه أعلن تضامنه معي بالكامل، فهذا الأمر أسعدني كثيراً. لكن الشيء الذي جعلني أشعر بالراحة وقوف شيوخ الأزهر معي وإعلان رفضهم لما حدث، مؤكدين أن الكلام الذي قاله عني هذا الشيخ لا علاقة له بالإسلام، فالإسلام بريء من هذا الشيخ وأعتقد أنه أساء الى الدين الإسلامي وليس الى الفن فقط، ولذلك لابد من محاكمته بتهمة تشويه الدين الإسلامي.





- أكدت أنك سوف تلجأين للقضاء للحصول على حقوقك، فإلى أين وصلت الإجراءات القانونية؟

في الحقيقة كنت سأكتفي باللجوء إلى القضاء قبل مشاهدتي للفيديوهات التي قامت هالة سرحان بعرضها، إلا أنه بعدما علمت بحقيقة الأمر وأن ما حدث أكبر بكثير مما توقعته، أطالب الآن وزارة الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف أيضاً بالتدخل والبحث عن حل، لأن ما حدث ليس إهانة لي أو للفن، لكنها إهانة للدين الإسلامي وأنا غيورة على ديني، فالقضية لا تخص الفن فقط، بل تخص الدين الإسلامي والمسلمين. كما أن ما حدث يهدد كيان المجتمع ويؤدي إلى وجود جيل غير واعٍ يعاني العديد من الأمراض النفسية.



- وما رأيك في موقف الإعلام المصري من هذه القضية؟

موقف إيجابي إلى أبعد الحدود، فلا يوجد برنامج مصري أو عربي لم يستنكر ما حدث، فجميع الإعلاميين نددوا بهذه القضية وطالبوا بتدخل وزير الإعلام لإغلاق هذه القناة التي لا هدف لها سوى إهانة الفنانين والأدباء بل ورجال الدين الذين يختلفون معهم في الرأي، ويأتي على رأس هؤلاء الإعلاميون عمرو أديب ولميس الحديدي ومحمود سعد.





- البعض وجد أن موقف نقابة الممثلين سلبي فهل تتفقين مع هذا الرأي؟

بالعكس، فموقف النقابة كان إيجابياً للغاية، فهي أقامت دعوى تطالب من خلالها بمحاكمة هذا الرجل لأنه أهان الفن والفنانين. وأعتقد أنه لا يوجد أقوى من صوت القانون في مصر، لكنني في الوقت نفسه أطالب النقابة بأن يكون لها دور أكثر إيجابية، وان تتعاون مع بقية الجهات المعنية بحرية الفن والإبداع للتمكن من إثبات حقوق الفنانين والدفاع عنهم بقوة، ولكي لا يتكرر هذا الهجوم مرة أخرى.



- هل ترين أن الموقف السلبي الذي اتخذه بعض الفنانين من قضية اتهام عادل إمام بإهانة الدين الإسلامي أتاح لهذه التيارات مهاجمة الفن بلا خوف؟

هذا صحيح، وعندما نددت بما حدث مع عادل إمام خلال استضافتي في أحد البرامج، فوجئت بعشرات المكالمات الهاتفية من أصدقائي يعبرون لي عن عدم إعجابهم بما قلته، وطلبوا مني عدم التحدث في تلك القضية لأن الكلام عنها يعطي التيارات المتطرفة أهمية، ويعطي هؤلاء الشيوخ الشهرة التي يحلمون بها. لكنني الآن أختلف تماماً مع هؤلاء الفنانين، لأن صمتهم هو الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة. وأتوقع خلال الفترة المقبلة مزيداً من الهجمات على الفن، وذلك نتيجة صمتنا وموقفنا السلبي، فنحن ارتكبنا خطأ فادحاً أوصلنا إلى هذه المرحلة التي يصعب إيجاد الحلول للخروج منها.





- هل تشعرين بأن هناك حرباً شرسة تتعرضين لها بعد الهجمات المتتالية التي واجهتها خلال الفترة الأخيرة؟

للأسف الشديد كنت أتمنى أن تكون هذه الحرب من أجل مهاجمتي فقط، وقتها كنت سأنجح في استرجاع حقوقي من خلال القضاء، لكن هذه الحروب والهجمات المتتالية هدفها تدمير مصر والقضاء على كل شيء جيد فيها، فهناك من يسعى لتدمير الفن والقضاء على السياحة والحضارة بل وتقسيم مصر. بلادي تتعرض لأقوى حرب في حياتها، لأنها تستهدف محو تاريخنا وحضارتنا العريقة.





- وما تعليقك على الدعوى التي أقامها عليك أحد المحامين المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين واتهمك فيها بإهانة الرئيس المصري محمد مرسي؟

أشعر بأنني أواجه هجمات واضحة وصريحة هدفها الأول والأخير تصفيتي فنياً ونفسياً. لكنني أريد أن أقول لأعدائي إنكم لن تنجحوا في تلك المحاولات، أنا لا يمكنني إهانة الرئيس محمد مرسي، بل وصرحت بذلك من خلال وجودي في برنامج «أنا والعسل» مع نيشان، حيث أكدت أنني أكنُّ كل الاحترام للرئيس محمد مرسي، رغم أنني لم أؤيده في الانتخابات، بل وأوضحت أنه أصبح رمزاً لمصر ولا بد من احترامه مهما اختلفنا معه. لكنني أعربت أيضاً عن خوفي على مستقبل الفن، لأن الرئيس ينتمي إلى جماعة الإخوان التي لا تعترف بالفن وتعتبره شيئاً محرّماً.



- هاجمك الكاتب بلال فضل بسبب تأييدك للتظاهرات التي تطالب بسقوط الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بوجود خلافات سابقة بينكما، فما الحقيقة؟

لا يوجد أي خلافات، وأنا لم أتعامل معه من قبل. للأسف هجومه عليَّ لم يكن عادياً لمجرد الاختلاف في الآراء السياسية، فقد علمت أنه كتب على صفحته الخاصة على موقع تويتر أنني إذا نزلت إلى الشارع للتظاهر فسوف يتحرّش بي المصريون. فهل هذا الكلام من الممكن أن يصدر من كاتب محترم؟ ما قاله عني معيب في حقي وعيب في حق المصريين، لأننا شعب محترم وأنا لست فتاة صغيرة في السن أتمتع بجمال وأنوثة طاغية لكي يتحرش أحد بي.



- سفرك المفاجئ إلى ألمانيا دفع البعض الى الاعتقاد بأنك قررتِ ترك مصر والهجرة، فما تعليقك؟

الأمر لم يكن مفاجئاً، والعديد من أصدقائي كانوا يعلمون أنني سوف أكون مع صديقتي يسرا في رحلتها العلاجية. لكن للأسف هناك من يرغب في ترويج الشائعات السخيفة عني، فأنا لم ولن أترك مصر مهما حدث. والغريب في الأمر أنني علمت بأن هناك أخباراً انتشرت في الفترة الأخيرة تؤكد اعتزالي للفن، فهذا الكلام غير صحيح. وكما قلت لك في بداية حديثي هناك من يحاول تصفيتي نفسياً ومهنياً لمجرد أنني اختلفت معهم في الرأي، لكنني لن أسمح لهم بذلك وسأستمر في نجاحي.





- بمناسبة كلامك عن النجاح، كيف كانت ردود الفعل على مسلسل «قضية معالي الوزيرة»؟

الحمد لله، العمل استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة جيدة رغم المنافسة الشرسة التي شهدها موسم الدراما الرمضاني الماضي، وتلقيت العديد من ردود الفعل الرائعة من أصدقائي في الوسط الفني وخارجه، ومن الكثير من الإعلاميين، وجميعهم أشادوا بالعمل مؤكدين أن القضية التي يناقشها تتناسب مع الأحداث السياسية التي تمر بها مصر، لأن المسلسل تحدث عن أعضاء مجلس الشعب وعلاقتهم برجال الأعمال، ونجح في كشف العديد من الأسرار الخاصة بتلك العلاقة. وناقش أيضاً العديد من القضايا الاجتماعية المهمة.





- لكن البعض وجد أن قصة الحب التي جمعتك بالفنان تامر هجرس تبتعد عن الواقعية، فما تعليقك؟

هذا الأمر غير صحيح، فأنا وجدت أن ما حدث طبيعي للغاية، فرغم الذكاء الشديد الذي تتمتع به شخصية وفاء انخدعت في حبها وتعرضت لمؤامرة من تامر هجرس. وأعتقد أن جميع النساء معرضات لهذا الأمر، لأنهن أمام الحب لا يستخدمن العقل ويتصرفن بشكل عاطفي للغاية، وهي في أي حال نجحت في الكشف عن هذه المؤامرة. أما إذا كنت تتحدثين عن فرق السن بيني وبين تامر فهذا الأمر أيضاً طبيعي ولا يقف عائقاً أمام الحب، وهناك العديد من النساء وقعن في حب رجال أصغر منهن سناً.



- كان في موسم الدراما الرمضاني هذا العام أكثر من خمسين مسلسلاً، فكيف وجدت المنافسة؟

أشعر بالسعادة الشديدة لعودة الانتعاش الى الدراما التلفزيونية، ورغم أن الكثير من النقاد وجدوا أن هذا العدد الكبير من الأعمال الدرامية لا يصب في صالح الفن، فأنا أختلف معهم تماماً، ولا ارى عيباً في كثرة المسلسلات، لأن هذا الأمر يجعل الفنانين يبذلون أقصى جهد ممكن من أجل إخراج أعمالهم بشكل متميز قادر على المنافسة. وهذا ما حدث بالفعل، فهناك العديد من الأعمال المتميزة التي عرضت في شهر رمضان، وناقشت قضايا في غاية الأهمية تتعلق بالمجتمع المصري ومشاكله.





- وما رأيك فيمن يؤكد أن الدراما المصرية انتصرت على الأعمال التركية؟

أريد أن أوضح أن الدراما التركية لم تنجح من الأساس، فهي مجرد ظاهرة سوف تأخذ وقتها وترحل مثل الظواهر الأخرى، كالدراما الهندية والأميركية، فمصر ستظل تلعب دور الريادة، والدراما المصرية لن ينتصر عليها أحد، لأنها الأكثر قوة والأكثر قرباً من المجتمع العربي.



- ما الأعمال الدرامية التي حرصت على مشاهدتها؟

هناك العديد من الأعمال المتميزة التي عرضت في شهر رمضان، والأمر لم يقتصر على كبار نجوم الدراما، فالشباب نجحوا في إثبات أنفسهم أيضاً، وأعجبني أداء هند صبري في مسلسل «فيرتيجو»، وحرصت على متابعة مسلسل «طرف ثالث» الذي يضم نخبة كبيرة من المواهب الحقيقية وأنا متفائلة بهم للغاية. كما أعجبني «الهروب» لكريم عبد العزيز و«خطوط حمراء» لأحمد السقا، بالإضافة إلى حرصي على مشاهدة أعمال عادل إمام ويسرا ومحمود عبد العزيز، فجميعهم قدموا أعمالاً متميزة ومهمة.





- ما حقيقة استعدادك لتقديم عمل سينمائي ينتقد المتاجرة بالدين؟

هذا الكلام غير صحيح، وأنا لم أتلق أي عرض للمشاركة في عمل يتناول هذه القضية، لكنني أتمنى بكل تأكيد أن نقدم أفلاماً سينمائية توضح حقيقة تجار الدين الذين شوّهوا صورة الدين الإسلامي بأفعالهم الغريبة وبتصريحاتهم التي لا تدل على سماحة الدين الإسلامي.





- هل هذا يعني عدم وجود مشاريع فنية تستعدين لتقديمها خلال الفترة المقبلة؟

سوف أبدأ تصوير فيلم بعنوان «وسط هز البلد» الذي يتناول العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة، وتدور أحداثه في 12 ساعة، إلا أننا من خلالها نحاول طرح العديد من الحلول لقضايا الفقر والظلم والفتنة الطائفية، وغيرها من المشاكل التي تهدد استقرار مصر. ويشاركني البطولة رانيا يوسف وعبير صبري وباسم سمرة.





- يقال إن الفن مجال للمنافسة والصراعات وليس لتكوين الصداقات، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟

هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له من الصحة، بل هناك من يسعى لإحداث التفرقة بين الفنانين وإفتعال المشاكل بينهم. إلا أن هذه المحاولات لن تنجح، فالفنانون هم أهلي وأسرتي وكل حياتي، ولا يمكن الاستغناء عنهم، كما لا يمكنهم الاستغناء عني. ورغم المشاكل الأخيرة التي حدثت لي، أصررت على استكمال رحلتي مع يسرا لأن الصداقة أهم من كل شيء.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق